الضخ الإعلامي عن أوكرانيا وجلد الثعلب
إن الضخ الإعلامي الغربي وذلك التابع له والذي يدور في فلكه عادة حفظناها، وهي عادة البلطجي الذي يسوق دائما لبلطجته بالكذب والتكهنات، وهناك نكتة قديمة تقول إن الثعالب بررت لقرصنتها بأن الخراف هي من تحرض الإنسان عليها.
أبواق ما قبل الحرب تدق في دول الغرب وتابعيه حول أوكرانيا، وتحاول التشويش على العقل، وتشويه الصورة بناء على التكهنات والادعاءات غير الموجودة على أرض الواقع، يقول الإعلام الغربي ما معناه إن روسيا (تنوي) غزو أوكرانيا و(إنما الأعمال بالنيات) !! ويعود ليردد أن هناك (مخاوف) من غزو روسيا لأوكرانيا، وإعلام آخر يقول إن هناك (توقعات) بقيام روسيا بغزو أوكرانيا…
نيات.. مخاوف.. توقعات.. الخ، كلها بلا أي دليل ولا تصمد أمام الموقف الروسي الواضح والثابت، هناك اتفاقية وقعت عام 2014 هي اتفاقية الدونباس يرفض الغرب تنفيذها، ورسيا تصرعليها، اتفاقية قانونية دولية لا يريد لها الغرب ان ترى النور، كما أن الموقف الروسي واضح ليس فيه توقعات ونيات وتكهنات فارغة، روسيا ترفض أن يكون في جوارها دولة ناتوية وهذا حقها المشروع والمحق.
إن من حق روسيا قانونيا ألا تكون أوكرانيا ضمن الناتو، كي لا يتم نصب الصواريخ القصيرة المدى على أراضيها وتشكل تهديدا واستنزافا قذرا من الغرب تدرك روسيا خبث أبعاده، وليس روسيا الخبيرة بالغرب هي التي تدرك، الكبير والصغير في هذا العالم يدرك أن الغرب كاذب ودجال وخبيث الأهداف، وفي الوضوح الأوكراني ما يكفي أن الغرب يريدها قاعدة مقلقة لروسيا ومستنزفة لوقتها، والكل يدرك تاريخيا خصوصية العالقة الروسية الأكرانية، فأوكرانيا كانت جزءا من روسيا والعلاقات الاجتماعية والتاريخية والحدودية فيما بعد تفرض نفسها بحيث يبدو الموقف الغربي موقف بلطجة وابتزاز بشكل واضح للقاصي والداني.
كلامنا عن أوكرانيا كسوريين يأتي من تجاربنا الطويلة مع الغرب وخبثه، يأتي من غضبنا ونحن نرى بلدنا بعد الدمار الممنهج رازحاً تحت أرخص وأعهر حصار وابتزاز في التاريخ تعرض له أشقاء لنا من قبل ونتعرض له اليوم، نحن السوريين نفهم الغرب وإعلامه وكذبه وتشويشه على الحقائق كما لا يفهمه غيرنا.
لن يتغير الثعلب ولو غير جلده ولبس أفخم بدلة في العالم، وستبقى نفسية الكاوبوي المريضة هي التي تحكم سلوكه ومنهجه واستراتيجياته في العالم العربي أو الشرق الأوسط كما يسمونه أو ضد أي دولة تدافع عن سيادتها وترفض جوع البترودولار.
الفرات
الفرات