رغم السنوات العشر العجاف، ورغم خسارة صحيفة الفرات لما يزيد على التسعين بالمئة من قدراتها وإمكانياتها التحريرية والإدارية، فأن الفرات بنت الوطن، تعودت منذ ولادتها أن تعامله كأب حنون، ويعاملها كصغيرته المدللة، ليس لأنها ناطقة باسم المنطقة الشرقية المدللة فحسب، ولكن لأنها بنت أبيها، خدمته برموش عينيها أيام رخائها، كما تخدمه الآن بدموع عينيها أيام شدتها.
آمنت الفرات منذ انطلاقتها بمبدأ أن لا مفرّ من العمل إلا إليه، وسعت عبر كوادرها منذ عام 2004 إلى توثيق المنطقة الشرقية جغرافيا وتاريخياً وسياسياً واجتماعياً واقتصادياً وثقافياً وفنياً ورياضياً، ولم تترك منها مقدار بوصة، إلا وغطتها بالتحقيقات والتقارير والأخبار وأعمدة الرأي، ونجحت عبر السنوات القلائل في تكوين قاعدة بيانات عملاقة، لا تزال موجودة ورقياً وإلكترونياً.
ولأن صحيفة الفرات تدافع عن الوطن بكل ما أوتيت من قوة وعزم وإمكانيات قليلة متاحة، فهناك من يهاجمها من أعداء الوطن، فقد تعرضت لحجب موقعها على فيس بوك لأربع مرات متواليات.
بالإمكانيات المتاحة نعمل طوال اليوم، وكلما تمكنا من حشد ألوف المتابعين عاقبونا على وسائط تواصلهم التي يتحكمون بإدارتها، فنتمكن من حشد الألوف على وسائط جديدة، وضم القديمة إليها بعد انتهاء مدة العقوبة، وهذا لأسباب، أولها أننا موثوقون لدى الناس لأننا الناطقون باسم الحكومة السورية والجيش العربي السوري، وهذان الرمزان يعنيان الرمز الأسمة، سيد الوطن، بوصلة الأمن والأمان والطمأنينة إلى الحق والمستقبل بالنسبة لكل السوريين، وثانياً لأننا أقسمنا أن نكون المصدر الحقيقي والدقيق والواضح لكل أبناء المنطقة الشرقية، وثالثاً لأننا وبالإمكانيات القليلة المتاحة مؤمنون بأن لا مفرّ من العمل إلا إليه، مثلنا مثل الجندي العربي السوري العملاق، ومثل الطبيب السوري والمهندس السوري، والعامل السوري، والفلاح السوري، وكل من يعمل لأجل سورية، وعشقاً وفخراً بسورية.
الفرات