في حديث خاص لصحيفة الفرات محافظ دير الزور: تحظى دير الزور بدعم كبير من الحكومة انعكس بصورة إيجابية وملحوظة على تحسن الواقع الخدمي والتنموي والإنتاجي في كل المناطق المحررة

 

–  عملية التسوية الشاملة الخاصة بأبناء محافظة دير الزور تعد مكرمة خص بها سيد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد أبناء هذه المحافظة.

– قريباً ادخال المجموعتين الغازيتين الأولى والثانية في محطة تحويل التيم بالخدمة

– 22 مدرسة قيد الإنجاز ستدخل العملية التربوية في اقرب وقت

في حديث خاص لصحيفة الفرات اكد محافظ دير الزور فاضل نجار ان عجلة الحياة الاقتصادية والتنموية عادت للدوران في المحافظة لافتا الى ان التسوية الشاملة الخاصة بأبناء محافظة دير الزور هي مكرمة عظيمة أسهمت بعودة الالاف من أبناء الوطن الى حياتهم الطبيعية وعملية التسوية مستمرة لإتاحة الفرصة امام كل من لم تتلطخ يداه بالدماء للعودة الى حضن الوطن وأشار الى ان الاعتداء الإرهابي الذي حصل على العاملين في حقل الخراطة النفطي يوم الخميس الماضي هو محاولة للتأثير سلباً على عجلة إعادة العمل والإنتاج في المنشآت والمصانع وقطاع الزراعة في المحافظة إضافة إلى كونه محاولة يائسة لإيقاف عجلة التسويات التي تشهدها هذه الأيام.

– بعد اربع سنوات على تحرير دير الزور من رجس الإرهاب … كيف ترى واقع الحال في المحافظة ؟

– تعرضت محافظة دير الزور خلال سنوات الحصار لتخريب كبير على يد التنظيمات الإرهابية، لكن ذلك لم يقف عائقا امام أبنائها وكوادرها الخدمية في العمل لإعادة اعمار ما خربه الإرهاب، وسد الاحتياجات الناجمة عن هذا التخريب والتي تزايدت بشكل كبير نتيجة للعودة المكثفة والمتسارعة للأهالي إلى المناطق المحررة ، وتحظى دير الزور بدعم كبير من الحكومة ترافق مع عمل متواصل من الفريق الخدمي في المحافظة انعكس بصورة إيجابية وملحوظة على تحسن الواقع الخدمي والتنموي والإنتاجي في كل المناطق المحررة .

و منذ تحرير المحافظة من رجس الإرهاب نهاية العام 2017 عملت المحافظة على تأمين الخدمات الأساسية للمناطق المحررة، وعلى رأسها إزالة الأنقاض وفتح الشوارع وتأهيل الصرف الصحي ومحطات المياه والمخابز والمدارس إضافة إلى باقي الخدمات من كهرباء واتصالات وإنارة بالطاقة الشمسية وتفعيل للدوائر الحكومية وإعادة إحياء للأسواق التجارية.

67 محطة مياه رئيسية ونموذجية تم تأهيلها:

ففي قطاع مياه الشرب بلغ عدد محطات المياه الرئيسية والنموذجية التي أعيد تأهيلها 67 محطة من أصل 71 محطة موجودة في المناطق المحررة منها 9 محطات في المدينة تعمل جميعها على الطاقة الكهربائية و44 محطة في الريف الشرقي 28 منها تعمل على الكهرباء و16 على الديزل و6 محطات في الريف الغربي 4 منها تعمل على الكهرباء ومحطتان على الديزل و8 محطات في الريف الشمالي جميعها تعمل على الكهرباء.

 وتم اجراء اعمال الصيانة والتأهيل لكافة خطوط الشبكة المرتبطة بهذه المحطات وتنفيذ مشاريع عدة لتحسين واقع المنظومة المائية علما ان الطاقة الإنتاجية الإجمالية للمحطات كافة تبلغ 17 ألفاً و80 متراً مكعباً بالساعة تغطي حاجة الأهالي في أحياء المدينة وريف المحافظة المحرر من الإرهاب.

كما يتم العمل حاليا على تنفيذ عدد من المشاريع لاستبدال بعض الشبكات القديمة وتغذية مناطق عدة في المحافظة

تركيب 660 محولة كهرباء باستطاعات مختلفة:

وفي قطاع الكهرباء ومنذ عودة التيار الكهربائي إلى المحافظة عام 2018 تمت تغذية معظم مساحة المحافظة من خلال إعادة تأهيل وتشغيل محطات 20 ك.ف هي محطة الطلائع “8 مخارج” ومحطة الإذاعة “5 مخارج” ومحطة التيم “مخرج واحد” ومحطة الميادين “4 مخارج” ومحطة الجلاء “3 مخارج” كما تم تركيب 660 محولة باستطاعات مختلفة، كما قامت الورشات الفنية بتأهيل المجموعتين الغازية الأولى والثانية في محطة تحويل التيم وإدخالهما الخدمة ، إضافة إلى تمديد شبكات للتوتر المتوسط والمنخفض وإيصال التيار الكهربائي إلى ريف المحافظة الشمالي عبر إيصال خط إلى الحسينية عبر حويجة كاطع في نهر الفرات وتمت إعادة تفعيل الجباية عبر 7 مراكز في كل من دير الزور والميادين والبوكمال والعشارة .

155 ألف طالب وطالبة عادوا لمقاعد الدراسة:

واذا ما تحدثنا عن القطاع التربوي فانه من القطاعات التي شهدت تعافياً سريعاً ووصل عدد المدارس المفتتحة 352 مدرسة وهناك 22 مدرسة قيد الإنجاز ستدخل العملية التربوية في اقرب وقت ، وبلغ عدد الطلاب أكثر من 155 ألف طالب وطالبة كما تمت إعادة تفعيل العمل في المجمعات التربوية وتأمين كل مستلزمات العملية التربوية من مقاعد صفية وكتب ولوازم مدرسية.

تركيب 117 مجموعة ري زراعي:

وعاد القطاع الزراعي إلى العمل والإنتاج حيث يحظى بالكثير من الدعم الحكومي من خلال توفير كل مستلزمات الإنتاج من بذار وأسمدة ومحروقات ومياه سقاية وإعادة تأهيل القطاعين الثالث والخامس للري الحكومي وإعادة تأهيل وتركيب 117 مجموعة ري زراعي الأمر الذي زاد من مساحة الأراضي الزراعية التي وصلت هذا الموسم إلى نحو 30 ألف هكتار لموسم القمح و4216 هكتاراً لموسم القطن و3372 لموسم الخضار و 1252 هكتاراً لمحصول السمسم و 4518 هكتاراً لمحصول الذرة الصفراء.

وتمت إعادة تفعيل العمل في 44 وحدة إرشادية تعمل على تقديم الدعم للمزارعين وتقديم منح تتضمن شبكات الري بالتنقيط إضافة إلى المنح الإنتاجية.

من 4 مراكز صحية عام 2017 إلى 42 مركزاً:

وشهد القطاع الصحي في المحافظة تحسناً ملحوظاً في السنوات التي تلت فك الحصار عن دير الزور وتحرير أريافها من الإرهاب، حيث ارتفع عدد المراكز الصحية من 4 مراكز في نهاية عام 2017 إلى 42 مركزاً، كما استمر العمل على تقديم الخدمات ضمن مجمع المشافي في مشفى الأسد والذي يضم الهيئة العامة لمشفى الأسد الذي يقدم الخدمات الجراحية “عامة وعظمية واوعية وعصبية وصدرية” إضافة إلى قسم الكلية الصناعي الذي يحوي 17 جهاز غسيل كلى وقسم تفتيت الحصيات والعيادات الخارجية التي تضم عيادات أمراض “الأذن والأنف والحنجرة-العينية- العصبية- البولية- العظمية- جراحة الفم والوجه والفكين والجراحة” ومخبراً مركزيا للتحاليل الطبية وتصوير الأشعة والماموغراف ، ومشفى الفرات الذي يقدم خدمات الأمراض الداخلية والقلبية والعناية العصبية ، ومشفى الأطفال والتوليد الذي يقدم خدمات الأمراض والجراحة النسائية وأمراض الأطفال ويحتوي على غرفة عمليات وولادة وجناح الحواضن الذي يضم 16 حاضنة بمواصفات حديثة.

و تم رفد القطاع الصحي بالكثير من الاحتياجات من أدوية ولقاحات وأجهزة طبية متطورة وعربات جراحية وعيادات متنقلة وسيارات إسعاف.

علما ان الوضع الصحي تحسن بشكل ملحوظ بعد موافقة مجلس الوزراء منتصف شباط الماضي على إرسال 20 طبيباً بكل الاختصاصات بشكل شهري إلى مشافي دير الزور.

11 مركز اتصال و46 صالة للسورية للتجارة و62 مخبزاً:

وحظيت باقي القطاعات بدعم كبير ساهم في تحسين الواقع الخدمي للمحافظة حيث استمرت جامعة الفرات بالعمل في معظم الكليات لتكون منارة للعلم والمعرفة ، و بلغ عدد مراكز الاتصالات الداخلة في الخدمة 11 مركزاً وعدد صالات السورية للتجارة 46 صالة ومنفذ بيع تنتشر على كامل مساحة المحافظة كما يتم العمل على التدخل الإيجابي في الأسواق من خلال طرح الخضار المنتجة محلياً من الفلاح إلى المستهلك مباشرة وبلغ عدد المخابز 62 مخبزاً وتم تفعيل العمل في أمانة السجل المدني في كل من الشميطية والبوكمال والميادين والجلاء والعشارة والتبني وموحسن وخشام وفي فرع الهجرة والجوازات وافتتاح مركز خدمة المواطن في مجلس المدينة ومؤخرا تم افتتاح مركز خدمة المواطن الالكتروني في حي الثورة كما تتم متابعة ومراقبة الأسواق والأفران بصورة دائمة وضبط المخالفين.

– تستمر في المحافظة عملية التسوية الشاملة الخاصة بأبناء دير الزور ماذا تقولون عن هذه المكرمة ؟

عملية التسوية الشاملة الخاصة بأبناء محافظة دير الزور تعد مكرمة خص بها سيد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد أبناء هذه المحافظة التي تعرضت خلال سنوات الحرب على سورية للكثير من التدمير الممنهج على يد العصابات الإرهابية المسلحة، وهذه المكرمة الكريمة هي فرصة لكل من لم تتلطخ يداه بالدماء من المدنيين المطلوبين والعسكريين الفارين والمتخلفين عن الخدمتين الإلزامية والاحتياطية للعودة الى حضن الوطن دون قيد او شرط، وتشهد مراكز ولجان التسوية اقبالا كبيرا وواسعا للانضمام الى هذه التسوية التي استفاد منها لغاية الان الالاف ولايزال التدفق مستمرا الى مركز التسوية بمدينة الميادين الذي انتقلت اليه اللجان المكلفة بإجراء التسوية منذ يوم الخميس الفائت بعد ان أمضت 10 أيام ضمن مركز الصالة الرياضية بمدينة دير الزور مع الإشارة الى ان التسوية تتم بإجراءات بسيطة وميسرة ولا تستغرق سوى دقائق معدودة يتم بعدها منح الأشخاص وثيقة تثبت بأنهم اجروا التسوية وعادوا الى حياتهم الطبيعية بصورة كاملة ، كما ان التسوية تتيح للعسكريين الفارين والمتخلفين عن أداء الخدمتين الإلزامية والاحتياطية إمكانية أداء خدمتهم ضمن المنطقة الشرقية .

والتسوية مستمرة بعملها في المحافظة الى حين الانتهاء من تسوية أوضاع كل من يرغب بالانضمام اليها .

– قبل أيام تعرضت حافلة تقل عددا من العاملين في حقل الخراطة النفطي لاعتداء إرهابي هل هناك ارتباط بين هذا الاعتداء وعمليات التسوية التي تجري بدير الزور ؟

طوال سنوات الحرب على سورية عمل الارهابيون ومن يدعمهم لإلحاق الأذى بكل أبناء سورية التي تعرضت كافة بقاعها لاعتداءات الإرهابيين وتعرضت محافظة دير الزور للكثير من التخريب على يد الإرهاب الذي طال البشر والحجر، وهذا العمل يندرج في سلسلة التخريب والإرهاب هو محاولة للتأثير سلباً على عجلة إعادة العمل والإنتاج في المنشآت والمصانع وقطاع الزراعة في المحافظة إضافة إلى كونه محاولة يائسة لإيقاف عجلة التسويات التي تشهدها هذه الأيام.

ختاما ماذا نقول لأبناء محافظة دير الزور ؟

نقول بأن محافظة دير الزور الشامخة دائما بأهلها اهل الكرم والشجاعة والوطنية والذين التفوا حول الجيش العربي السوري بقيادة السيد الرئيس الدكتور بشار الأسد كانوا احد اهم عوامل انتصار المحافظة على الإرهاب وصمدوا في وجه حصار هو الأطول في التاريخ الحديث، بالتأكيد سيكونون أيضا احد أعمدة البناء والتعمير فعلينا جميعا ان نعمل ما في وسعنا ، في كافة المجالات الاقتصادية والخدمية لكي تبقى راية الوطن مرفوعة في سماء سورية العزة والكرامة بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد .

وختاما لابد ان نترحم على أرواح شهدائنا الابرار وندعو بالشفاء العاجل لجرحانا و نوجه التحية لبواسل جيشنا الابطال والشرفاء الذين ساندوه ونؤكد عهد الوفاء والولاء لقائد الوطن السيد الرئيس الدكتور بشار الأسد.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار