الآزوري لقب تحبه جماهيرالدير الكبيرة التي لا تتوقف عن تشجيعه طوال أي لقاء يخوضه ويتميز لاعبوه بالروح القتالية في الملاعب الخضراء في زمن ما … إنه فريق الفتوة لكرة القدم الذي نجح بالبقاء في الدوري الممتاز الموسم الماضي برغم الظروف الصعبة التي تلازمه منذ عشر سنوات. النادي الذي عشقه أهل الدير منذ الصغر، والذي كان ذات يوم البيت الكبير الذي يجمعهم ، والعشق الأشمل لكثير من السوريين لما قدمه من مستوى ونتائج ولاعبين ومدربين وكوادر فنية وإدارية في مختلف الألعاب. وإذا كان الفتوة يمتاز عن غيره من الفرق بالروح القتالية للاعبيه في أرضية الملعب والقوة البدنية إضافة إلى المهارات الفردية رغم أن الفريق يمر بظروف صعبة ، فهو لا يلعب على أرضه لعدم جاهزية الملعب البلدي بديرالزور ، إضافة إلى قلة الإمكانات المادية قياسا إلى الفرق الأخرى . بداية الموسم الكروي الحالي تغيرت معه كثير من المفاهيم التي كانت تميز فريق الفتوة ولاعبيه من ناحية الانتماء والوفاء للقميص الأزرق ، فقد ظهر خلال المباريات الخمس التي خاضها بلا هوية وشخصية واضحة داخل المستطيل الأخضر ، أدت إلى نتائج مخيبة للآمال والتراجع معها إلى المركز الأخير على سلم الترتيب برصيد نقطة واحدة من أصل 15 نقطة ممكنة بعد تعادل مع الشرطة ، وأربع هزائم أمام جبلة وتشرين والجيش والحرجلة الوافد الجديد على دوري المحترفين بكرة القدم . الاستقرار الفني للفريق هو الآخر شهد تغيير من يتولى دفة القيادة ، اللقاءات الأربعة من عمر ذهاب الدوري كانت بإشراف المدرب إياد عبد الكريم الذي اعتذر عن متابعة المشوار مع الفريق إثر الخسارة أمام الجيش في المرحلة الرابعة ، لتسند المهمة للمدرب عساف خليفة الذي خسر أول جولة له كمشرف فني أمام الحرجلة. قادمات الأيام ينتظرها عشاق الفريق بترقب وخوف من أن تستمر معاناة الفريق ، وتردي النتائج في حال استمرارها قد يؤدي الى مصاعب تزيد من هموم الفريق ، في ظل مواجهة فرق قوية مثل الطليعة والكرامة والاتحاد وحطين والوحدة. فإذا لم يتدارك المدرب الوضع ويجد الحلول المناسبة خلال فترة لقاء الطليعة ومن ثم الكرامة على أبعد تقدير، يبدأ معها الفريق بحزم حقائب العودة إلى مصاف دوري الدرجة الأولى .
مأمون العويد