إبراهيم الضللي
كثر الحديث في الآونة الأخيرة وازداد الاهتمام بموضوع الزراعات الأسرية التي حظيت بالكثير من الدعم الرسمي والشعبي ولاقت المزيد من التشجيع سواء من قبل وزارة الزراعة او المنظمات الدولية التي تقدم الدعم لانتشار هذا النوع من الزراعات الذي يعول عليه كثيرا على اعتبار انه يؤدي دوراً اجتماعياً واقتصادياً وبيئياً وثقافياً مهماًّ.
والزراعة الأسرية تضم كل الأنشطة الزراعية التي تعتمد على نشاط الأسرة حيث ترتبط بالعديد من مجالات التنمية الريفية لتشكل وسيلة لتنظيم الإنتاج في مجالات الزراعة وصيد الأسماك وتربية الأحياء المائية والمناحل وغيرها حيث تعتمد بشكل رئيس على العمالة الأسرية ما يمنحها دورا اقتصاديا واجتماعيا وبيئيا مهما وعلى اعتبار انها جزء لا يتجزأ من التنمية الريفية فان الجهود تتركز لتعزيز دور الزراعات الأسرية المنزلية في تحقيق الأمن الغذائي وتقديم الدعم اللازم لها كونها رديفا مهما للاقتصاد الوطني بهذه المرحلة ولاسيما في مناطقنا الشرقية التي تتمتع ببيئة وشروط مناخية ملائمة للعديد من الزراعات الأسرية ويعد معظم أبناؤها مزارعون بالفطرة .
وتشكل الحدائق المنزلية (البقجة ) التي لايخلو منزل على امتداد ريفنا وحتى في بعض أحياء المدينة من وجودها ، صورة مثالية وملائمة للزراعة الأسرية التي تلعب دورا كبيرا في تحسين المستوى المعيشي للأسرة وتتيح لها فرصة الحصول على احتياجاتها وتحقيق الاكتفاء الذاتي أولا ومن ثم الانطلاق نحو تسويق الفائض منها لتحسين واقعها المعيشي وتحقيق وارد مادي، ولاضير من المضي اكثر في هذه التجربة من خلال التشجيع على تصنيع المنتجات منزليا ولاسيما الخضروات والفواكه من تجفيف او تخليل او صناعة مربيات وماشابه .
لذلك ينبغي العمل على نشر ثقافة الاتجاه نحو الزراعة الأسرية ولاسيما في المناطق ذات الحيازات الصغيرة من الأراضي لما لها من دور اجتماعي واقتصادي وبيئي مهم وذلك عبر الوحدات الارشادية والجمعيات الفلاحية وحتى في المدارس .