أنجزت قناة زفيزدا الروسية برنامجاً تلفزيونياً خاصاً عن مدينة تدمر التاريخية رصدت خلاله آثار الدمار والتخريب الذي خلفه تنظيم “داعش” الإرهابي في المواقع الأثرية بالمدينة.
كما ركزت القناة في برنامجها الذي صورته أمس على حياة عالم الآثار الشهيد خالد أسعد الذي اغتالته يد الإرهاب بعد رفضه كشف أسرار وأماكن القطع الأثرية في مدينة تدمر التاريخية وعلى واقع المدينة السكنية وعودة الحياة الطبيعية إليها بعد تحريرها من تنظيم “داعش” الإرهابي على يد أبطال الجيش العربي السوري وذلك من خلال لقاءات أجرتها القناة الروسية مع عدد من المعنيين.
وعبرت مساعدة مديرة البرنامج الإعلامية الروسية إليانا غرينوفيتش عن سعادتها بوجودها في مدينة تدمر والتسهيلات المقدمة من الجهات المعنية لإنجاح عمليات التصوير قائلة في تصريح لمراسل سانا: “شيء رائع وجميل أن أكون في هذه المدينة الأثرية الأعجوبة التي أذهلتني بحجم بنائها المعماري الفني والتي تعتبر مركزاً ثقافياً مهما لكل شعوب العالم”.
وأضافت: “بالمقابل كان حزني شديداً عندما شاهدت المعالم الأثرية التي اعتدى عليها تنظيم “داعش” الإرهابي ولم أجد تفسيراً لذلك سوى سعي هذا التنظيم إلى طمس الحضارة الإنسانية” آملة عودتها مرة ثانية إلى هذه المدينة لتشاهد الصروح التاريخية وقد تمت إعادة رفعها وبنائها الأمر الذي يتطلب مساهمة جادة من جميع المنظمات الدولية الأثرية المختصة في هذا المجال وخاصة أن هذه الآثار تعتبر ملكا للإنسانية جمعاء.