وزارة الزراعة: خطة عمل لمعالجة واقع قطاع الدواجن وتوفير البيض ولحوم الدجاج في السوق بأسعار مقبولة

 

تعرض قطاع الدواجن في سورية خلال الأشهر الأخيرة لانتكاسات عديدة ساهمت في خروج الكثير من المربين من العملية الإنتاجية ما خلق فجوة إنتاجية في السوق وأدى إلى ارتفاع كبير متلاحق في أسعار منتجاته الأمر الذي وجه بوصلة الاهتمام الحكومي لإيقاف استنزاف هذا القطاع وإعادة الحياة إليه عبر سلسلة إجراءات عاجلة اتخذتها وزارة الزراعة.

معاون وزير الزراعة المهندس أحمد قاديش بين أن تدهور قطاع الدواجن جاء بسبب الاعتماد على الأعلاف المستوردة التي ارتفعت أسعارها بسبب الإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة على سورية مع عدم توافر بدائل بكميات كافية مشيراً إلى أنه سيتم اعتماد برنامج متكامل لتطوير قطاع الدواجن بكل مراحله وتأمين مستلزمات الإنتاج والتسويق.

ولفت قاديش إلى أن عدم التسعير والتكامل بين الحلقات الإنتاجية والتسويقية ساعد على تفاقم المشكلة وتراجع الكميات المنتجة المتاحة في السوق وترافق ذلك مع ارتفاع تكاليف الإنتاج والمنتجات فخرجت عدة مداجن من العمل نتيجة الخسائر وعدم انتظام تربية الأمات لإنتاج الصيصان اللازمة لتربية الفروج.

وزارة الزراعة وضعت “خطة عمل فورية وعاجلة لمعالجة الواقع القائم بهدف طرح منتجات البيض ولحوم الدجاج في السوق بأسعار مقبولة على المدى المنظور وإعداد برنامج للإحصاء قادر على الرصد الدوري لعدد الجدات والأمات والفروج ليكون أداة للتقييم دورياً” حسبما قال قاديش.

مدير عام المؤسسة العامة للدواجن المهندس سراج خضر أشار إلى أن المؤسسة تعمل على إطلاق سياسة البدائل العلفية الممكن استخدامها في تربية الدواجن وفقاً لنتائج استخدام الخلطات العلفية البديلة لبعض مكونات الأعلاف المستوردة ما يؤدي إلى تخفيض قيمة الأعلاف من 20 إلى 25 بالمئة وينعكس إيجاباً بانخفاض أسعار المنتجات بنحو 15 بالمئة.

وأوضح خضر أنه سيتم رفع الطاقة الإنتاجية في منشآت الدواجن الجاهزة للاستثمار مئة بالمئة للحفاظ على موقعها الإنتاجي والتسويقي على الرغم مما خلفه الإرهاب من أضرار على قطاع الدواجن والاستمرار بالتدخل الإيجابي في السوق على أن يتم توفير الأعلاف اللازمة عبر عقد اتفاق ضمن برنامج زمني محدد مع المؤسسة العامة للأعلاف لتأمين 25 ألف طن من الذرة الصفراء.

وبين مدير الإنتاج الحيواني في وزارة الزراعة الدكتور أسامة حمود أن هناك عملية تقييم لعمل اللجان المكلفة الإشراف على قطاع الدواجن وتنظيم عملها لتكون فاعلة على الأرض مؤكداً ضرورة إعادة إحياء تربية الدواجن القروية التي كانت جزءاً لا يتجزأ من مكونات البيوت الريفية.

وطالب أحمد الخطيب أحد مستوردي جدات الفروج بتنظيم استيرادها كونها النواة الرئيسة للتربية من خلال عقد اتفاق بين المستوردين بإشراف الوزارة لضمان إمداد المنتجين والمربين بالأمات وصيصان التربية بشكل مستمر ويمكن الاستفادة من الميزة النسبية للبلاد بالسماح باستيراد الأمات بهدف التربية وإعادة تصدير الأمات الناتجة عنها للأسواق المجاورة.

مدير الصحة الحيوانية بالوزارة الدكتور حسين السليمان أعلن أن عملية تنظيم تسويق المنتجات حالياً تتركز على التنسيق المركزي الذي يراعي التكلفة الفعلية للإنتاج والاتجاه نحو توفير مستلزمات إعادة تأهيل وتشغيل المسالخ التقنية الحديثة التي تضمن الإنتاج والتسويق والتخزين المجمد في فترات فائض الإنتاج لافتاً إلى أن معظمها توقف عن العمل نتيجة عدم انتظام الإنتاج وعدم توافقه مع طاقة المسالخ إضافة إلى ارتفاع رأس المال اللازم للتشغيل والتخزين المجمد.

الدكتور زياد نمور مدير الدواء البيطري أوضح أن اجتماعات دورية تعقد لمناقشة الصعوبات التي تواجه تربية الدواجن لمواجهة العقوبات الجائرة المفروضة على سورية والتي لها أثر كبير على تأمين المواد الأولية اللازمة لصناعة الأدوية البيطرية واللقاحات وتأمين الفحم اللازم للتدفئة.

حكمت حداد أحد مربي أمات الفروج رأى ضرورة تضافر الجهود التي تنطلق من مصلحة المنتج والمواطن والاهتمام بصغار المربين الذين لهم دور مهم في الإنتاج والتركيز على القطاع التعاوني الذي يمكن من خلاله الوصول إلى تطوير الإنتاج وتخفيض التكلفة.

وناقش المعنيون في وزارة الزراعة خلال اجتماع تخصصي عقد مؤخراً الواقع الراهن لقطاع الدواجن وتحديد مكامن الخلل والمشاكل والصعوبات التي أدت إلى ارتفاع أسعار منتجاته من اللحوم والبيض وتم تكليف لجان عامة وخاصة لتنظيم الإنتاج والتسويق والحد من التباين بالإنتاج خلال العام وأن تكون المصلحة العامة هي الأعلى أمام المصالح الخاصة.

وبحث الاجتماع تحقيق الاستقرار النسبي بالإنتاج على مدار العام وتحقيق التوازن بين العرض والطلب وضمان حقوق المنتجين في تحقيق هوامش ربح محددة.

رقم العدد: 4668

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار