الفتوة أضاع البوصلة أمام تشرين

إبراهيم الضللي

الخسارة القاسية التي تعرض لها الفتوة امام تشرين  افسدت فرحة جماهيره بضمان البقاء في دوري الأقوياء والتي جاءت بعد خسارة الساحل امام حطين .

مباراة اليوم كان احتمال الخسارة فيها واردا و بقوة لكن ليس بهذه النتيجة المذلة وهذا الأداء البدائي لاسيما في شوطها الثاني والذي ظهر به الفريق بصورة فنية هزيلة .

فنيا لايمكن لاحد ان ينكر الفوارق الكبيرة بين فريقنا وفريق تشرين سواء على الصعيد الجماعي او الفردي او على الصعيد الفكري والبدني فلم يصمد فريقنا اكثر من نصف المواجهة مع الإشارة الى ان المباراة كانت في متناول فريقنا خاصة بعد تسجيل هدف التعادل والتي شهدت ضياعا لفريق تشرين لاكثر من ربع ساعة لو احسن لاعبونا استثمارها لما وصلت النتيجة الى هذا الحد على اقل تقدير.

قراءة الجهاز الفني للمباراة في شوطها الأول كانت مناسبة عبر اللعب بأربعة مدافعين ولاعبي ارتكاز والاعتماد على علي رمضان أساسيا والذي يمتلك القوة البدنية القادرة على ازعاج الدفاعات التشرينية ورغم الهدف المبكر الذي ولج مرمانا تمكن الفريق من استعادة التوازن والعودة للمباراة والتفوق بعد الهدف ، لكنه خسر الرهان في الشوط الثاني (شوط المدربين ) فضاع مع ضياع اللاعبين ولم يحسن التعاطي مع المجريات وفقد السيطرة تماما ومن وجهة نظر شخصية كان من الاجدى لو تم اشراك محمد كنيص مع بداية الشوط الثاني او الزج بالمهاجم الاخر وسيم بوارشي على الأقل لاظهار الرغبة في التعديل ولا اجد تفسيرا لتأخير التبديلات ، وحتى بعد ان تعرضنا للهدف الثالث وماتبعه من هبوط فني وبدني لفريقنا انذر بتعرضنا لمزيد من الأهداف لم يتمكن الجهاز الفني من تهدئة اللعب وتوجيه اللاعبين لسد الثغرات .

خط الدفاع كان تائها وعانى من سوء التمركز وغياب الرقابة ففتح لاعبو تشرين شوارع في كافة جهات الملعب وتلاعبوا بنا بطريقة هزلية ويكفي القول ان تشرين سجل نصف أهدافه من كرات رأسية كان مسجلوها بوضعية مريحة ودون اية رقابة ونصفها الاخر من تسديد مريح !!

ولم يكن خط الوسط افضل حالا فغاب عن المساندة الفاعلة بشكل تام دفاعيا وهجوميا فكان التفوق العددي واضحا للاعبي تشرين في منطقتنا ونسبة الاستحواذ على الكرة حدث ولاحرج لان لاعبونا عادوا لقاعدة تخلص من الكرة كيفما كان .

بالمقابل خط الهجوم ” من وجهة نظري ” كان مقبولا حيث استطاع علي رمضان ان يشكل ازعاجا واضحا لخطوط تشرين الدفاعية في الشوط الأول وتحصل على ركلة جزاء بمجهود فردي مميز وبوقت مناسب .

عموما ورغم كل الألم الذي احدثته فأن مباراة اليوم يجب ان تكون للنسيان وبعد ضمان البقاء فان الفرصة سانحة في المباراتين المتبقيتين من عمر الدوري ومباريات الكأس لتقديم أداء يعيد الهيبة ويتيح المجال لتجريب عدد من لاعبي الشباب ومنحهم الثقة … قبل التفكير في الموسم القادم 

رقم العدد:4625

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار