إبراهيم الضللي
اثمرت الصدمة التي احدثتها إدارة الفتوة في فريقها الكروي الأول بشكل إيجابي حيث تمكن الفريق الأزرق من الظفر بنقطة ثمينة جراء تعادله السلبي مع فريق الاتحاد المدجج بالنجوم والطامح بالمنافسة على اللقب .
إدارة الفتوة التي قامت بخطوة هامة كمحاولة منها لاحداث صدمة إيجابية بعد ثلاثة هزائم ثقيلة تعرض لها فريقها الكروي عبر الاستعانة مجددا بالمدرب حسان إبراهيم وطاقمه الفني مع إضافة جوهرية تمثلت بتكليف الكابتن الخبير أنور عبد القادر بالاشراف الفني على الفريق الذي ظهر في مباراته مع الاتحاد بصورة مغايرة وقدم مباراة اتسمت بالانضباط الفني والأداء الرجولي وتنفيذ المهام التكتيكية على اكمل وجه واعادت الثقة لعناصر الفريق وجماهيره في سعيه للحفاظ على بقائه في دوري الأضواء .
وبعيدا عن الغضب الاهلاوي من أداء الأزرق واعتماده تكتيك إضاعة الوقت الذي يعد مبررا لفريق يسعى للابتعاد عن شبح الهبوط في ظل معاناة كبيرة من جميع الظروف المحيطة به وسوء الطالع الذي لازمه في عدد من المباريات ولاسيما مباراتي الشرطة والطليعة اللتين خسر فيهما نقاطا هامة في الثواني القاتلة ، الا ان مالمسناه اليوم خلال متابعتنا للفريق مقارنة بالمباريات السابقة يبشر بعودة الروح من خلال ترابط الخطوط والمساندة الدفاعية لخطي الوسط والهجوم والالتزام بتعليمات الجهاز الفني .
نقطة اليوم لاتكمن أهميتها في قيمتها الرقمية التي أضيفت الى رصيد الفريق فحسب بل يمكن ان نعدها نقطة تحول جديدة من خلال رفع الروح المعنوية ولاسيما وان مطاردي الفتوة المتأخرين عنه في سلم الترتيب قد حققا الفوز مايعني تقليص الفارق فلو ان التعادل لم يتحقق لعمق جراح الفريق المعنوية إضافة الى مصالحة الجماهير التي عاد معظمها لاظهار حالة الرضا والتفاؤل في قادم المباريات التي يبدو أهمها على المدى المنظور المواجهة المرتقبة مع جبلة يوم الخميس القادم في دمشق والتي يتطلع فيها انصار الأزرق الدير لحصد النقاط التي ستشكل في حال تحقيقها دفعة كبيرة نحو الوصول الى شواطئ الأمان .
رقم العدد:4604