خالد جمعة
كل صباح تستعيد غرفتي عذريتها ، بلهفة اللقا يكون الفرات أجمل، تسافر فيروز من جيل اللي بعيد لتستدرك ذاك اللقاء .
هذا الصباح مختلف وضع أوزاره في محطة حلمي الذي ارتجيته ألا ينتهي، وعلى غير عادتها كانت فيروز قد سبقت الشفق لتشاهد حلمي وتكون أول شاهدة.
لم يكن حلما … كان استثنائيا في كل شيء حتى في تفاصيله وفي محتواه.
بحثت في التاريخ في الماضي عن شيء يرتبط به لم أجد أي من معطياته يرتبط به ولا بأي صلة.
فجأة ودون سابق إنذار أو موعد كان الحلم يصحبني معه إلى فضاءاته لأدرك معناه
هنا أكون …
ذهبت في زيارة لابن سيرين لأجد تفسيرا، حملني كتابه الذي مزقته على بابه لأنه عار لأن يوجد في مكتبتي.
ذهبت أعمق في التاريخ لاجتماع الآلهة عشتار وفينوس وافروديت وكليوباترا فأشاروا علي أن أعود غرفتي ففي دخان سيكارتي الجواب.
فنجان قهوتي بحضور فيروز التي مازالت تؤنس الفراغ لينطلق دخان سيكارتي ويرسم اللوحة.
ريشة وألوان ترسمان بشغف استهووا الموضوع فطفقا يشكلان ملامح اللوحة بكل تفاصيلها حتى اتمما عملهما.
هنا كان التفسير واضحا يرتبط بحلمي يعانقه يأخذ بتلابيب داخلي لتتماهى مع التشكيل معنى وصياغة
هنا أكون. ..
هنا تتجلى معاني الصفاء. . النقاء. .. العطاء. .. الوفاء .. الهناء
هنا … الصدق. .. المدينة الفاضلة
تم تفسير حلمي. .. فالتقيتها.
رقم العدد:4565