رئيس التحرير: عثمان الخلف
نظراً لنوعية رغيف الخبز عاقولة أخوتنا الدرعاوية ( مش ولابد) قصدت المخبز الذي يوزع المادة على
معتمد الحارة وهو مخبز ( البيئة ) .
قلت في نفسي أول يوم رمضان وسأحصل على رغيف
خبز بيئي يأكله البشر.
ما أن وصلت فتحة البيع ، أشهرت مئتي ليرة لأشتري
حاجتي ليومين كوني رأيت مدنيين يشترون.
أجابني الشخص الذي يبيع قائلاً : مافي بيع !
قلت : لكني رأيت مدنيين يشترون الخبز منكم ولا تفصلني عنكم( والله ) سوى عشر خطوات.
رد بثقة: مافي بيع ، مافي بيع.
قلت له: المشكلة نوعية خبز المعتمد الذي يأخذه منكم سيئة جداً جداً وسأجلب الربطة منه وأريك النوعية.
جلبتها وأريته خبز بيئته… رد : مالي علاقة مالي علاقة
قلت له : الساعة 9 صباحاً وما أراه الآن أن نوعيته جيدة
جداً ، فيا ترى لماذا .. هل من يأخذ خبزه المصنّع عندكم من المعتمد ( حيوان ) والذي يأخذه في التاسعة وما بعدها هم البشر .
كان جوابه دائماً .. مالي علاقة مالي علاقة .
أخيراً أغلق فتحة البيع غاضباً .
معتمد البيع يؤكد أن هذا هو الخبز الذي يحصل عليه
ويضطر لبيعه ، وكذلك يضطر المواطن لشرائه.
أخيراً أذكر أن أحد موظفي التأمين والمعاشات جلب
لي صورة لشخص يحمل كمية من الخبز في كيس كبير من هذا المخبز …
ويبقى السؤال ؟؟؟؟؟؟؟؟
لماذا خبز “مخبز البيئة” بوجهين.. وجه صباحي باكر جداً كمن يستفيق من النوم بائساً منهكاً مبعثر الشعر .. فيما وجهه الثاني بعد التاسعة عين الله عليه أشقر ومحمر ومقمر ؟
والمحزن في المشهد أكثر إجراءات الوقاية من كورونا في المخبز ، ولك أن ترى عامليه الذين يتقاذفون الخبز
كما ( ورق الشدة )
باختصار ولاتفسير سواه أن من يحصل على خبز المعتمد
كما أسلفنا هو ( حي….ان )، فيما الذي يأخذه من المخبز في التاسعة أو الثامنة أو السابعة أي ليس باكراً هو من سلالة آدم .. رفعت الأقلام وجفت الصحف.
الحكي بسركم كنت أحصل على الخبز منه بعد أن حادثه
مدير التموين مشكوراً حينها ، يجلبه أحد موظفي الصحيفة ، ثم صار لا يبيع كما يقول ، رغم أن من اشترى اليوم أمام ناظري وبتاريخ صباح الجمعة الأول من رمضان هجري 24 نيسان ميلادي هو مدني مثلي .
عدتُ للمنزل متأبطاً ربطة المعتمد ، فإذا عاقولتنا زبطت
حالي وأخذت الخبزات الشقر مباشرة.. فما حال بقية
الناس
فذكّر عساها تنفع
… رمضان كريم للقلوب السليمة الناضحة بالحب بالنقاء.
رقم العدد:4555