دير الزور – إبراهيم الضللي
اختتمت في مدينة دير الزور فعاليات ملتقى النصر القطري الرابع للنحت على البازلت والذي أقيم في حديقة الشهداء بدير الزور بمشاركة كوكبة من الفنانين التشكيليين والنحاتين المهمين من مختلف المحافظات السورية.
وذكرت عضو المكتب التنفيذي لمحافظة دير الزور الدكتورة سهام الخاطر أن “الملتقى الذي أقيم لأول مرة في محافظة دير الزور شارك به 11 فنانا من مختلف محافظات القطر قاموا بإنجاز 10 منحوتات بازلتية مميزة تحدثت عن انتصار سورية ودير الزور وعبرت عن الطبيعية الفلكلورية والشعبية للمحافظة لافتتة الى ان هذه الاعمال الفنية المميزة سيتم استثمارها من خلال وضعها في الدورات والحدائق العامة لاضفاء لمسة جمالية حضارية على هذه المرافق منوهة بالجهود التي بذلها الفنانون المشاركون على صعيد أعمالهم الفنية التي قدموها من جهة وعلى صعيد التأسيس لفن النحت في المحافظة من جهة أخرى حيث تم استقطاب العشرات من الشباب الموهوبين الذين استفادوا من وجود النحاتين وتلقوا منهم تعليمات ومعلومات عن فن النحت وأساسياته .
وأشار مدير الملتقى الفنان محمد جودية أن “الملتقى حقق نجاحا لافتا ووصل الى الهدف المنشود في اقامته بمدينة دير لإعادة البسمة لأهاليها وعودة الحياة البصرية والفنية لهذه المدينة بعد معاناتها من الحصار الجائر الذي فرض عليها” لافتا إلى أن الأعمال التي تم إنجازها عبرت عن المناسبة وانتجت اعمالا فنية جسدت عناوين “النصر” مع الحفاظ على طبيعة و موروث المنطقة من العادات والتقاليد وفي الوقت ذاته شكلت فرصة للعديد من شباب دير الزور المهتمين بفن النحت للاطلاع عن كثب وعلى ارض الواقع على طريقة العمل وأسلوب تكوين المنحوتة وطريقة ابداعها .
وبين الفنان حسان حسان احد المشاركين في الملتقى ان الهدف الأول من الملتقى هو التعبير عن وحدة التراب والثقافة السورية حيث قدمت من محافظة السويداء الى دير الزور مع حجرة البازلت التي صنعت منها منحوتة تشكل زي شعبي لامرأة فراتية تحاكي ألهة الينبوع بصورة تعبيرية حديثة .
واكد الفنان وضاح سلامة مدير المعهد التقاني للفنون التطبيقية في قلعة دمشق ان مشاركته في الملتقى الذي أقيم في دير الزور تجربة هامة لانها تعبير عن انتصار دير الزور الذي هو جزء من انتصار سورية لافتا ان المنحوتة التي انجزها هي عبارة عن ثلاثة رؤوس خيول تعبر عن الاصالة والنصر وديمومة الحياة وهي جزء من اصالتنا وتاريخنا لتشكل رؤية بصرية جمالية ومعبرة .
وأشار الفنان أسامة عماشة الى انه قدم منحوتة من البازلت مدلولها يمتد من ارض الجولان الى ارض الفرات وتعبر عن الخصوبة والخير والكرم والشهامة التي تميز جميع أبناء سورية .
رقم العدد:4422