إبراهيم الضللي
بعد عامين على تحريرها من رجس الإرهاب تبدو الصورة بيضاء الى حد كبير في القرى والبلدات السبع المحررة في ريف دير الزور الشمالي وهي (الحسينية وحطلة ومراط ومظلوم والصالحية وخشام والطابية ) والتي شهدت خلال العامين الفائتين حالة من التعافي وعودة مكثفة للاهالي بلغت اكثر من 90 بالمائة من سكان هذه المنطقة وهذا يعد نتيجة طبيعية لمن يعرف أبناء هذه المنطقة الذين تحلوا على الدوام بانتمائهم لتراب الوطن وتمسكهم بارضهم ووطنهم حالهم كحال معظم أبناء محافظتنا خصوصا ووطننا عموما إضافة للخدمات المقدمة من الحكومة .
حيث حرصت الجهات الحكومية ومنذ اليوم الأول لتحرير هذه القرى والبلدات على يد ابطال الجيش العربي السوري على تقديم كل الدعم لاعادة الحياة الى قرى ريف المحافظة الشمالي حيث تم في البداية إزالة اثار العدوان من رفع للسواتر وفتح الطرقات وإزالة الأنقاض وتم تفعيل عمل الوحدات الشرطية من خلال تفعيل عمل ناحية خشام ومخفر مراط إضافة الى تشغيل محطات المياه والمخابز والمدارس والمراكز الصحية كما تم دعم العملية الزراعية عبر الوحدات الارشادية وتأمين كل مستلزمات الإنتاج الزراعي والحيواني وفي مرحلة متقدمة تم إيصال التيار الكهربائي الى المنطقة والحرص على تأمين كافة الاحتياجات الأساسية من مواد غذائية ومحروقات وغيرها الامر الذي ساهم بعودة اكثر من خمسة وسبعين الف نسمة الى منازلهم وقراهم .
ورغم كل تلك الجهود الا ان احتياجات هذه القرى المتاخمة للمناطق الواقعة تحت سيطرة الميليشيا الانفصالية المدعومة من المحتل الأمريكي كثيرة وعلى رأسها اصلاح احد الجسور الرابطة بين هذه القرى والبلدات بمدينة دير الزور لتسهيل عملية انتقال الأهالي والمحاصيل والبضائع من والى المدينة وتفعيل عمل عدد من الدوائر والمؤسسات الحكومية ولاسيما السجل المدني .
وتبقى هذه القرى والبلدات ماضية في استعادة نمط الحياة الطبيعية بانتظار عودة كامل الجزيرة السورية الى حضن الوطن بهمة رجال الجيش العربي السوري
رقم العدد:4360