الفتوة ضحية إعلامنا الخاطئ ..؟!

أحمد عيادة

وقعت الواقعة .. وحدث ماكان بالحسبان، بل حدث الذي أغمضنا أعيننا عنه ،حتى أخذنا الجانب الآخر من الحقيقة، وجلسنا في في الزاويه البعيدة، رافضين ان نكاشف أنفسنا بحقيقة الجوقة الكروية الزرقاء، فأكثرنا من التطبيل ، وبالغنا في التزمير، حتى صدقنا أنفسنا بأن الجوقة الزرقاء تعلو ولا يعلى عليها، وأن عبارة (حتجيبوها يارجال ) هي صحيحة، وصحيحة جداً، فالرجال جابوها بسوء الأداء ،وجابوها برداءة الأخلاق ،وجابوها بإقصاء النادي عن حلمنا الجميل في مسابقة كأس السيد رئيس الجمهوريه.

أكتب اليوم كإعلامي وليس كعاشق ، وأنطلق في كتابتي مما قدمته إدارة النادي من دعم لا محدود ،وتذليل لكل العقبات، والحصول على المستحيل ،لأن إدارة الأزرق حققت المستحيل فعلاً ، هذا المستحيل جوبه أول ماجوبه بإعلاميي النادي الذين نفخوا باللاعبين، واستمرو بالنفخ ، إلى  أن انفجرو اليوم بدمشق، فخلّف انفجارهم رائحة إعلامهم البشع ،وهم ذاتهم الإعلاميون الذين أوهموا اللاعبين بأن أدناهم مستوى هو أفضل من ميسي، وأبدع من رونالدو، وأكثر براعة من السومة ،ومن هنا كان للإعلام الدور الأبشع في ما وصل إليه الازرق.

نعم نقر جميعا ان للاعلام دور السحر في كل الميادين ،ولكن في معادلة الفتوة والإعﻻم انقلب السحر على الساحر، فحدث ماحدث، وكان من هذه الجوقة المنضوية تحت مظلة الفشل الإعلامي أن ظهرت على حقيقتها. فمن ورمه الإعلام جعلنا اليوم ندفع الثمن (ثمن سوء القراءة ،وثمن سوء المديح) .

من كل ما تقدم أتوجه الى الإعلام الرياضي المحيط بأزرقنا (وأنا الذي اكن لهم كل الاحترام )،بأن يحملوا أقلامهم من المنتصف، وأن يزينوا ويتزينو ،لأننا بالنتيجة ندفع الثمن جميعاً ،وإلا فمن وجد في نفسه غير قادر على لعب دور الإعلام بالطريقه الصحيحة فليجلس على المدرجات ويناقش من هناك ما يشاء .

اقول مختصرا عيب هذا الذي جرى ،وعيب هذا الذي يجري، وكفر وإشراك بحق الإدارة والنادي الذين لم يقصروا، عيب لانه سيقودنا للهاوية، وربما قادنا .

أخيراً شكراً للإدارة مرة أخرى،لم تقصروا، ولكننا أمام حقيقة أكيدة بأن الواقعة وقعت.

رقم العدد: 4247

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار