ابراهيم مطر
دخل الى الصيدلية حاملا وصفته الطبية الممهورة اصولا من الطبيب المختص ليتفاجأ أن العامل في الصيدلية يطلب منه العودة الى الطبيب وكتابتها الى جانب اللغة الأجنبية بالعربية بذريعة أن الخط غير مفهوم .
ما اضطره الى الاتصال بالطبيب الذي وصف له الدواء علما أن الخط واضح ومقروء ليتفاجأ ثانية أن هذا الدواء الموصوف له لا يفي لحالته الصحية على حد تعبيره على اعتبار أنه ركب شبكة لشرايين قلبه .
وبعد أخذ ورد يتفاجأ ثالثة بأن الحقنة المطلوبة متوفرة لديه لينصب نفسه موانا وفهمانا أكثر من الطبيب المختص وينصحه باستبدالها بنوع اخر أختاره له ناصحا إياه بأنها أجدى وأنفع .
ما أضطره مرة أخرى بالاستفسار من طبيبه في هذا الخصوص ما جعل الطبيب يخرج من جلده صارخا إياك ثم إياك حقتها فإنها ستدخلك في مشاكل صحية لا تحمد عقباها .
عندها خرج من الصيدلية متجها الى صيدلية أخرى ليقوم على الفور الصيدلاني ويحضر الأقبولة ويحقنها عضليا دون أي استفسار على الوصفة على اعتبار أنه قرأها منذ الوهلة الأولى .
من هنا حري أن يقف الضمير موقف الرقيب إزاء هكذا مشكلة طبية كاد أن يكون المريض ضحية لعامل في صيدلية لا علاقه له بالمهنة فهل يعقل أن يتصرف العامل في الصيدلية على مزاجه باستبدال الدواء بشبيه له على حد تعبيره اخذا دور الطبيب والصيدلاني في ان واحد …. تصور يا رعاك الله .
رقم العدد: 4233