وقاكم الله السوء

ابراهيم مطر

استبشر أهالي دير الزور خيراً فيما تم ذكره منذ فترة وجيزة حول ما سيرتديه شارع الوادي من قميص اسفلتي خلال الأيام المقبلة .

وقد أعد فرع الشركة العامة للطرق والجسور والدراسة اللازمة بهذا الخصوص إلا أن فرحتهم لا تكتمل إلا بعد الانتهاء من معضلة تشكل المستنقعات فيه وما ينجم عنها من روائح كريهة وما يتعداه إلى اتساخ ثياب المارة فيه والتي يعتقد البعض بأن سببها هطول الأمطار التي جادت بها السماء في الفترة الماضية ايذانا بموسم خير.

 إلا أن الأمطار ليست السبب الوحيدة في تشكل هذه المستنقعات فحسب وإنما ما يزيد الطين بلة ما يقوم به أصحاب المحلات وبائعو الخضار وأصحاب محال الفروج وغيرها من غسيل لموادهم في محالهم والتي لا توجد في أغلبها مصارف مياه مع اعتبار أغلبها وجائب منازل ورصيف حديقة ورصيف مسجد تم استثمارها كمحال تجارية، فهل سيقوم أصحاب المحلات بتجهيز هذه المحال بالمصارف اللازمة قبل البدء بأعمال التزفيت للخلاص من مشكلة تدفق المياه منها إلى الشارع؟  بذلك نكون قد وضعنا الإصبع على الجرح، ناهيك عن التعدي السافر على ثلث الشارع من الجانبين وسقفها على مسافة أكثر من مترين من كل جانب بين الرصيف والزفت للوصول إلى شارع نظيف ومنظم بعيداً عن العشوائية ومزاجية التوسع على حساب الزفت وهذا ما يتطلب الجدية بهذا الشأن ، وقاكم الله السوء .

رقم العدد: 4225

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار