ابراهيم الضللي
سجلت محافظة دير الزور خلال الأشهر الماضية كثافة كبيرة في أعداد المواطنين العائدين إلى منازلهم وقراهم التي هجرهم منها الارهاب خلال السنوات الماضية .
وتشير الأرقام والإحصائيات الصادرة عن المحافظة إلى أن أعداد العائدين وصلت إلى مايقارب المليون ومائتي ألف مواطن منذ فك الحصار عن مدينة دير الزور في الخامس من أيلول عام 2017 .
هذا الأمر لم يأت من فراغ وإنما جاء نتيجة لجهود كبيرة بذلتها أطراف عديدة على رأسها بطولات رجال الجيش العربي السوري الذين تمكنوا من تحرير مساحات واسعة من جغرافية المحافظة وتطهيرها من رجس إرهاب داعش .
ومن ثم انجاز معظم أعمال البنى التحتية وتأهيل المرافق الأساسية , وقبل ذلك كله العفو الصادر بمكرمة من السيد الرئيس بشار الأسد .
فمع اللحظات الأولى للتحرير وضعت الحكومة رؤية استراتيجية لإزالة آثار العدوان عن المحافظة وإعادة الاعمار والتعافي فيها , وبدأت مصفوفة العمل بداية العام الفائت وفق أولويات محددة بدأت بإزالة الأنقاض وفتح الشوارع وتأمين المواد الأساسية من مياه وغذاء ومحروقات , وتأهيل شبكات الصرف الصحي والمياه وتزفيت الشوارع وتأهيل البنى التحتية والدوائر الحكومية بالتوازي مع تأهيل الشبكة الكهربائية وبلغت نسبة الانجاز في معظم الأعمال نسب عالية جدا .
وأمام هذا المؤشر الايجابي لابد من تكثيف العمل على استيعاب الموروث العنفي ومعالجة المشكلات التي لحقت بالمجتمع ولاسيما الأطفال واليافعين من فقدان التعليم و التجنيد والإدمان وحالات الأطفال المولودين من الزواج غير القانوني ومجهولي النسب عبر تفعيل المؤسسات الثقافية والاجتماعية والقيام بحملات تستهدف المرأة والأطفال والمعلمين والدعاة الدينين والشباب و التركيز على توفير و تحسين سبل العيش للأسر العائدة الى المحافظة .
رقم العدد: 4199