مأمون العويد
أخيرا وبعد صبر وطول انتظار نجح فريق الفتوة في تخطي كل المعوقات ، وانتزاع بطاقة التأهل لدوري المحترفين بكرة القدم للمجموعة الثانية ، التي استضافها ملعب الباسل في اللاذقية بعد فوزه على منافسه المحافظة بهدف وحيد وقبل ذلك على الحرجله كان كافيا لقطع تذكرة العبور إلى دوري الكبار الموسم القادم بشكل رسمي ، وليؤكد ذلك الصعود بفوز عريض على العربي بخماسية مقابل هدف بعد مواسم قضاها في دوري الدرجة الأولى واللعب بعيدا عن ملعبه البلدي بديرالزور، هذه العودة المظفرة للفتوة إلى مكانه الطبيعي بين كبار الكرة السورية ، رافقها الكثير من المنغصات والعقبات التي رافقت الفريق خلال مشواره في الدوري ، خاصة أن الفريق لعب خارج ارضة بعيدا عن جمهوره الكبير والعاشق وكذلك الإقامة وقلة الامكانيات المادية ، لكن حكمة الإدارة والكادر الفني والإداري للفريق وحماس اللاعبين خفف من كل تلك الصعوبات .
نجاح الفريق وتجاوز كل السلبيات والمعوقات أمر مهم جدا في عالم كرة القدم من أجل بناء فريق قادر على تقديم مستويات ونتائج تجعل منه رقما صعبا في الدوري القادم عبر الإستفادة من تجارب المواسم السابقة وتسخيرها لخدمة أزرق الدير وتفادي عملية الهبوط مرة أخرى لأن البناء الصحيح والسليم يؤدي في النهاية إلى مقدمات تحتاج إلى تأمين ريوع وموارد دائمة وثابتة لتغطية نفقات الفريق وعدم التسول المادي الذي عانى منه الفتوة كثيرا وكان سببا في هجرة أغلب عناصره المهمة على كل المستويات.
رقم العدد: 4185