ساقهُ الحلم إلى القراءة في الأدب الألكتروني، فالقراءة تبحر به بين الواقع والخيال، تستوقفه الكتابة المنشورة في العالم الافتراضي.
كتابات ببساطة لغتها، لكنها مترفة بالدلالات، وعميقة المعاني تفتح باب التأويل، هذه الكتابات تشده، ويدلف من خلالها لذات الكاتب. نصوص أخرى أهدته ” دبكة ” تشكلت عناصرها من الضغط و السكر والحمى، هذه الثلاثية نقلته على عجل إلى غرفة العمليات لإجراء عملية للدماغ بشكل عاجل جداً جداً، وتهدد حياته إن تأخرت.
أمهر الجراحين أجروا له العملية.
استغرب الطاقم الطبي من الحالة، حالة غريبة جداً، أكوام مكدسة من الأخطاء، ضغطت على المخ والمخيخ والبصلة السيسائية، الشهادات الممنوحة لأشباه الكَتبة، وكأني أرى أن الشهادات تمنح للــ:الكاتب/ ة، القاص/ ة،الشويعر/ ة، قبل أن يُقرر- كل من ذكرتهم سابقا- الكتابة، وهذا سَبقٌ مابعده سَبق.
يتساءل المجنون الذي كتب هذا الكلام، أيُعقل أمة فيها كل هذا الكم من المبدعين، ولا يصل صوتهم أبعد من باب الحمام؟!.
*هامش: الكاتب الحقيقي في هذا الزمن، لا يعرف كيف يُسَوّق ذاته، وتحاصره الشللية في الدارين – الواقعي والألكتروني.
خلف عامر