في واقعة لا تتكرر كثيرا، وتثير العديد من التساؤلات، لم تتمكن دار المزادات العلنية فيلدر مؤخرا من بيع أي من لوحات الزعيم النازي أدولف هتلر الخمس في المزاد العلني الذي عقد السبت الماضي، وسط غضب شعبي كبير.
ويبدو أن الفشل لم ينجم عن الغضب الشعبي، في مدينة نورمبيرغ وسط ألمانيا، من بيع تذكارات تعود إلى أدولف هتلر، وإنما من سببين آخرين، أولهما يتعلق بالسعر الابتدائي العالي للوحات، والثاني يعود إلى التأكد من صحة نسبتها للزعيم النازي.
ووفقا لما ذكرته صحيفة الغارديان البريطانية، فإن السعر الابتدائي للوحات هتلر تراوح بين 21 و50 ألف دولار للوحة.
ولم تعلق دار المزادات الألمانية على أسباب فشل بيع لوحات هتلر، لكنها أكدت أنه يمكن بيعها لاحقا.
وكان عمدة مدينة نورمبيرغ الألمانية، أولريخ مالي قد دان بيع اللوحات ووصفها بأنها ذات “ذوق سيء”.
ومن بين اللوحات التي فشلت في الحصول على مشترين، لوحة منظر البحيرة بين الجبال، وكذلك مقعد من القش يحمل شعار الصليب المعقوف، ويعتقد أنه كان ملكا لهتلر.
وعلى الرغم من أن اللوحات بالألوان المائية وغيرها تحمل توقيع هتلر، فإن مصداقيتها أو كونها لوحات أصلية له، ظلت موضع شك.
وكان 32 شخصا قدموا عشرات الأعمال الفنية المختلفة التي يزعم أنها تعود لهتلر، ولكن تحيط شكوك بشأن هذا الزعم.
وتمكن الادعاء العام الألماني من مصادرة 63 من هذه اللوحات والأعمال الفنية “الهتلرية”، كانت لدى دار المزادات العلنية، وأوقفت بيعها.
وفتح مكتب الادعاء العام في نورمبرغ تحقيقا ضد أشخاص مجهولين على خلفية شكوك بتقديم وثائق مزيفة ومحاولة الخداع.
وقالت محامية في مكتب الادعاء العام إنه إذا تبين أن اللوحات مزيفة، فإن المرحلة التالية هي تحديد مالكيها من أجل محاكمتهم.
رقم العدد : 4173