موسكو-سانا
جدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم تصميم بلاده على بذل مزيد من الجهود الدبلوماسية لدفع العملية السياسية في سورية.
وفي كلمة ألقاها بمقر الوزارة بمناسبة يوم الدبلوماسيين قال لافروف: سنواصل الإسهام في التجاوز السلمي لأزمات كثيرة ولا سيما في سورية وتحقيق تسوية راسخة على أساس قرارات مؤتمر الحوار الوطني السوري الذي انعقد في سوتشي قبل نحو عام وإعادة إعمار سورية وتهيئة الظروف لعودة المهجرين السوريين.
وكان مؤتمر الحوار الوطني السوري السوري الذي انعقد في مدينة سوتشي الروسية أواخر كانون الثاني من العام الماضي أكد الالتزام الكامل بسيادة واستقلال وسلامة ووحدة سورية أرضا وشعبا.
وشدد لافروف على رفض موسكو “لغة الإملاءات” التي يحاول الغرب استخدامها في علاقاته مع روسيا على الساحة الدولية وقال: للتاريخ دروس لا يجوز نسيانها وكل المحاولات لإرغام موسكو على اتخاذ قراراتها في مجال السياسة الخارجية تحت الضغط محكوم عليها بالفشل.
واستذكر لافروف تصريحات عميد الدبلوماسية الروسية الأسبق يفغيني بريماكوف الذي قال عام 2014 إن “روسيا بلد يدافع عن مصالحه القومية في عالم متعدد الأقطاب وهذا ما لا يروق للولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين لكن ذاك هو المنطق الموضوعي لحركة التاريخ”.
وتعليقا على الوضع في فنزويلا قال لافروف إن حقيقة التدخل الكبير في الشؤون الداخلية لهذا البلد واضحة بوجود تهديدات وضغط ونشر معلومات مزيفة والقيام بأساليب فظة في منافسة غير شريفة في مختلف المجالات من الاقتصاد إلى الرياضة.. يجري تدخل وقح في الشؤون الداخلية والوضع حول فنزويلا هو تأكيد ناصع على هذا وليس الوحيد أبدا.
وتتعرض فنزويلا لمحاولات التدخل الأمريكي في شؤونها الداخلية وزعزعة استقرارها عبر دعم القوى اليمينية في محاولة مستميتة من واشنطن لإحياء مخططاتها للهيمنة على هذا البلد الذى يمتلك ثروات نفطية هائلة.