موسكو-سانا
دعت روسيا الولايات المتحدة إلى سحب قواتها من منطقة التنف السورية على الفور معربة عن قلقها من الوضع الناشىء في مخيم الركبان للمهجرين.
وأكدت وزارة الخارجية والمغتربين أكثر من مرة أن وجود القوات الأمريكية وأي وجود عسكري أجنبي في سورية دون موافقة الحكومة السورية عدوان موصوف واعتداء على السيادة السورية وانتهاك صارخ لميثاق ومبادئ الأمم المتحدة.
وقال ممثل وزارة الخارجية الروسية في هيئة التنسيق المشتركة بين الوزارات والمؤسسات الروسية ايغور تساريكوف في جلسة للهيئة اليوم: “ندعو واشنطن لسحب قواتها على الفور ونقل الإشراف على هذه المنطقة إلى الحكومة السورية القادرة على الاعتناء بمواطنيها”.
بدوره أشار الجنرال ميخائيل ميزينتسيف رئيس المركز الوطني لإدارة الدفاع في روسيا إلى أن موسكو لا تزال تشعر بالقلق الجدي كالسابق إزاء وضع المهجرين في مخيم الركبان الذين ازدادت أوضاعهم مأساوية.
ولفت الجنرال ميزينتسيف إلى أن منظمة الصحة العالمية نشرت تقريرا عن وفاة الناس في مخيم الركبان بسبب البرد وتردي الوضع الصحي وازدياد الأمراض الجلدية والزكام والسل والربو وعدم توافر الأدوية والوقود والكهرباء.
وأشار الجنرال الروسي إلى أن الولايات المتحدة أعلنت نيتها سحب قواتها من سورية وهي لا تزال تحتل بصورة غير شرعية 55 كيلومترا حول التنف موضحا أن القاعدة العسكرية الأمريكية الموجودة هناك لا تعاني من أي مشاكل فيما يتعلق بتأمين المواد الضرورية من أغذية وأدوية وذخائر.
وأكد الجنرال ميزينتسيف أن كامل المسؤولية عن معاناة سكان المخيم المستمرة لعدة سنوات تقع على الجانب الأمريكي معربا عن الثقة بأن الحل الطويل الأمد للقضايا الإنسانية في مخيم الركبان لا يمكن أن يتحقق إلا بعد سحب القوات الأمريكية من التنف ونقله إلى السيادة السورية الرسمية.
يشار إلى أن الولايات المتحدة تواصل استثمارها بالإرهاب في سورية في محاولة منها لإطالة أمد الحرب عليها حيث تنظم القوات الأمريكية الموجودة بشكل غير شرعي في التنف حملة واسعة في مخيم الركبان لتجنيد إرهابيين بهدف استخدامهم في سورية وعمدت إلى تخصيص راتب شهري لهم في تلك المنطقة والتكفل بتدريبهم.