أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم أن روسيا ستنسحب من معاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى بعد 6 أشهر رداً على انسحاب الولايات المتحدة منها.
ونقلت سبوتنيك عن لافروف قوله حول “ما يتعلق بمعاهدة الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى: فقد قلنا كل ما يلزم ردا على مزاعم الولايات المتحدة.. وحدد الرئيس فلاديمير بوتين موقفنا.. سنرد بالمثل”.
وكان بوتين أعلن قبل أيام تعليق مشاركة موسكو فى المعاهدة رداً على القرار الأمريكي الذي أكدت موسكو أنه مجرد ذريعة لتوسيع وتطوير البرنامج الصاروخي الأمريكي فيما أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أمس أنه ستتم إقامة مجمع لتصنيع الصواريخ الأرضية بعيدة المدى ضمن مجمع كاليبر البحرى للصواريخ وذلك بسبب تعليق الولايات المتحدة التزاماتها بموجب معاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى.
وأشار لافروف إلى أن الأمريكيين علقوا اشتراكهم بالمعاهدة وفعل الجانب الروسي الشيء ذاته وبالتالي بعد انتهاء فترة الـ 6 أشهر وبعد إصدار المذكرة الرسمية الأمريكية بشأن الانسحاب من المعاهدة فإن الاتفاق سيتوقف عن العمل.
ولفت إلى أن موسكو دعت مرارا إلى بدء الحديث وعدم التأجيل وخاصة المسائل المتعلقة بإمكانية تمديد معاهدة الأسلحة الاستراتيجية التي تنتهي في عام 2021.
دبلوماسي روسي: لا نرفض مواصلة المفاوضات مع الولايات المتحدة حول معاهدة الصواريخ
إلى ذلك أعلن مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف أن روسيا لا تتخلى عن إجراء مزيد من المفاوضات حول معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى مشيرا إلى أنه لا يزال لدى الولايات المتحدة الوقت لإعادة التفكير في قرارها بشأن الانسحاب من المعاهدة.
وقال أوليانوف في حديث لوكالة سبوتنيك اليوم: إن “روسيا لا تغلق الباب أمام مزيد من المفاوضات ولكن دون تهديدات وانفعالات مفرطة” موضحا أن “بلاده تتخذ بشكل هادئء ومتوازن إجراءات جوابية متناسبة تماما.. أي ذات طابع انعكاسي في جوهرها في المجال العسكري التقني”.
وأكد أوليانوف أنه إذا كان أحد يتوقع أن روسيا تخضع للابتزاز فإن هذه الآمال لم تتحقق مضيفا: “الكرة الآن في الملعب الأمريكي الأطلسي.. وبصفة عامة.. لا يزال لدى واشنطن والناتو الوقت لإعادة النظر في مسارهما من أجل الحفاظ على معاهدة القضاء على الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى”.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن في الثاني من الشهر الحالى انسحاب بلاده من معاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى الموقعة بين الجانبين عام 1987 فيما أعلن وزير خارجيته مايك بومبيو أن واشنطن ستقوم بالانسحاب من هذه المعاهدة إذا لم تعد روسيا إلى الامتثال الكامل ببنودها خلال فترة ستة أشهر.
ونددت روسيا بقرار الولايات المتحدة قائلة: إنه جزء من استراتيجية واشنطن للتنصل من التزاماتها الدولية ومجرد ذريعة لتوسيع وتطوير البرنامج الصاروخي الأمريكي فيما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم السبت الماضي أن بلاده سترد على قرار واشنطن بالمثل وتقوم بتعليق مشاركتها في هذه المعاهدة.