المركز الثقافي الإيراني ولجنة الأصدقاء بالمنطقة الشرقية يقيمان احتفالا بذكرى انتصار الثورة الإيرانية

الفرات – عثمان الخلف

أقام لجنة الأصدقاء في المنطقة الشرقية والمركز الثقافي الإيراني احتفالا اليوم الاثنين بمناسبة الذكرى الأربعين لانتصار الثورة الإسلامية الإيرانية ، وذلك على مدرج كلية الزراعة بدير الزور ، الحفل تخللته كلمات عبرت عن متانة ومصيرية العلاقات السورية الإيرانية وصوابية توجهاتها .

حيث أكد رئيس اللجنة اللجنة الأمنية والعسكرية بدير الزور اللواء ” شوقي اليوسف ” أن العلاقات بين البلدين شكلت منذ انطلاقة الثورة الإيرانية عاملا مهما وحاسما في التعاون والتوجه التحرري ، بعيدا عن كل أشكال الهيمنة والتسلط ، لافتا إلى متانتها كونها تنطلق من قراءة واعية ودقيقة للأحداث ، وأهمية التقاء دول المنطقة والتفافها حول مصالحها المشتركة ، وأشار اللواء ” اليوسف ” إلى دور البلدين في بلورة محور مناهض ومقاوم للتبعية والتدخلات الخارجية استطاع مواجهة الحرب الإرهابية على سورية ، ويعمل على تعزيز انتصاراته لحماية دوله وتحصينها على مختلف المستويات .

 

THKF1.jpg

ووجه اللواء ” اليوسف ” التحية لأرواح شهداء الجيش والقوى الأمنية والرديفة والحليفة التي حمت الوطن و صنعت النصر بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد .

من جانبه محافظ دير الزور عبدالمجيد الكواكبي استعرض في حديثه منجزات الثورة الإيرانية في مختلف الصعد ، إذ أعادت الثورة السلطة للشعب ليختار قيادته عبر صناديق الاقتراع ، مشيرا إلى أن الشعب الإيراني استطاع بقيادة الإمام الخميني الراحل تثبيت نظام سياسي جديد وتداولا للسلطة في مختلف مرتكزاتها التنفيذية والتشريعية والبلدية ، وأسهم الاستقرار السياسي بتحصين الدولة الإيرانية التي حققت مستويات نهوض عالية على المستوى الاقتصادي والتجاري وصولا لامتلاك كل مقومات المعرفة العلمية التي أنتجت تقدما وتطورا .

ولفت الكواكبي إلى أن إيران باتت بثورتها الشعبية صانعة سياسات ومرتكزا لحركات التحرر الوطني لاسيما منظومة العمل المقاوم في فلسطين ولبنان واليمن ، حتى باتت مقولة الإمام الخميني بوصلة السياسة الإيرانية ( اليوم إيران وغدا فلسطين ) .

وألقى أمين فرع دير الزور لحزب البعث العربي الاشتراكي كلمة أشار فيها إلى أن شراكة سورية وإيران كانت منذ انطلاقة الثورة التي وقفت سورية إلى جانبها في الوقت الذي عمل فيه الاستكبار العالمي على حرف بوصلة الصراع نحو مواجهة عربية إيرانية ، حيث استطاعت سورية بوقفتها تصحيح المسار والاستفادة من علاقات البلدين في سبيل خدمة قضايا العرب والمسلمين ، ولفت الصكر إلى أن الانتصارات الراهنة للبلدين في وجه الاستهداف الأجنبي أثبتت أن الطبيعي هو التلاقي بين شعوب المنطقة والوقوف بوجه من يعمل على تمزيقها وبعثرتها شعوبا وقبائل تتناحر تحت عناوين طائفية وعنصرية لا تخدم سوى التدخلات الخارجية ، موضحا أن شراكة المحور المقاوم تكتب اليوم عناوين ومضامين الاستقلال الوطني وحصانة مجتمعاتنا التي باتت أكثر وعيا في نشدان أسباب عزتها ونهوضها .

 

مسؤول العلاقات في السفارة الإيرانية ” محمد حاجيان ” نوه بوقوف سورية قيادة وشعبا إلى جانب الثورة الإيرانية التي واجهت حربا لثمان سنوات وتضليلا استهدفها لخلق البلبلة والخوف في نفوس الجوار العربي ، وقال ” حاجيان ” : إننا في سورية وإيران نواجه حروبا واستهدافات بلبوسات مختلفة ، وآخرها الحرب الإرهابية في سورية التي تعيش آخر المواجهات مع الأدوات الإرهابية ، مبشرا باقتراب إعلان النصر النهائي على مجموعات أمريكا وأتباعها ، ولفت ” حاجيان ” إلى أن العدو بدأ فصلا جديدا من العدوان على سورية متمثلا بالعقوبات والتضييق الاقتصادي المترافق بحرب نفسية وإعلامية لزرع الفرقة بين الشعب والقيادة وبين الشعب والجيش ، وهذا ماينبغي الالتفات إليه.

رئيس جامعة الفرات أ. د راغب العلي الحسين قدم مختصرا عن التطورات العلمية ومختلف علوم المعرفة في إيران التي استطاعت تحقيق نهوض واضح في مختلف الميادين التي أوصلتها لمستويات متقدمة في التصنيع والتصدير .

وتطرق الحسين إلى المراتب التي حققتها إيران في ميادين العلوم كما في إنتاج الخلايا الجذعية وتقنية النانو ، والتخصيب لليورانيوم واستخداماته ، فقد حققت الجامعات والمراكز البحثية الإيرانية السبق وباتت في مصاف الدول الأولى لمختلف العلوم .

هذا وتخلل الحفل عرض لفيلمين وثائقيين ، الأول عن اللحظات الأولى لانتصار الثورة الإسلامية الإيرانية و الثاني عن التطورات التي حققتها وتحققها إيران علميا واقتصاديا ورياضيا وفي مختلف ميادين الحياة .

حضر الاحتفال رئيس اللجنة الأمنية والعسكرية اللواء شوقي اليوسف ومحافظ دير الزور عبدالمجيد الكواكبي وأمين فرع الحزب ساهر الحاج صكر وقائد الشرطة العميد نزار محمد حسن ومسؤول العلاقات في السفارة الإيرانية محمد حاجيان ورئيس جامعة الفرات الدكتور راغب العلي الحسين وعدد من الضباط والمسؤولين في الحزب والدولة.

رقم العدد :4168

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار