أنشئ صفحة مناسبات وتلميع وأطلق عليها صحيفة ، اكتب ( بوستات ) وأسمها موقعا الكترونيا في دفتر عائلة صاحبة الجلالة .
لا وقت لدى الناس للقراءة ، لست بحاجة لخبر بمواصفات الخبر الكامل حدثا وزمانا ومكانا ولا لأسئلته الستة ، ولست بحاجة للتقرير الذي يورد تفاصيل .. فما بالك بتحقيق شامل يدخل في جوف جوف الأسباب والأحداث ، لا تكتب زاوية رأي طالما أن الناس تقيس بالحجم ، وتصفق عاليا لمجتمع كلمات مصفوفة لا تفرق بين الألف الطويلة والألف المقصورة .
عالم ” الهمبرغر” .. هنا ، يحتاج فقط ظهرا يسند ويحمي ، ثم يطلق كل يوم ألف ألف حكاية بلا لون ولا طعم ولا رائحة .
يوم يرحل الآباء و الأمهات دفعة واحدة ترحل البركة بعيدا في غيابات جب عميق عميق واليافطة سوداء معلقة ، كذا هي حال صاحبة الجلالة ، تغتصب بلا توقف والغاصبون كثر .. عدد النمل وذرات التراب !
عالم مجنون ، المصيبة هي إنك لا تستطيع أن تحدثه بحقيقة جنونه ، ولا تستطيع أن تبتلع لسانك وتغمض عينيك وتسد أذنيك ، عالم ( مفشكل ) يلتهمنا باللحظة .
عشت فترة المنخفضات الجوية حالة رعب ، عناوين لبعض الصحافة الإلكترونية تصلح لأفلام رعب وقصص موت ، لننتقل مع أزمة الغاز إلى سباق العناوين الأكثر تحطيما للآمال ونشرا لليأس والإحباط .. هل اللوحة القاتمة معزوفة مطلوبة ؟
هناك صفحات لها وزنها ويجب أن تتمتع بقدر من الطرح المسؤول الذي يحاكي وجع الناس دون تهويل أو محاولة صناعة حضور بخلق شيء من لا شيء وهناك صفحات يجب أن تأخذ تقاعدا ، لافتقادها لمقومات المهنة صياغة وطرحا ، شكلا ومضمونا .
المؤكد إننا نحتاج ترتيب أوراق العمل الإعلامي من ألفه إلى يائه بدءا بمن يمارسه ، مرورا بالضوابط الواجب وضعها للحد من الفوضى التي وصلنا إليها .
مسؤول التدريب والتأهيل في اتحاد الصحفيين سألني منذ فترة عن إمكانية إقامة دورة تدريبية في دير الزور ، و مدى توفر أعداد كافية للحضور فأجبته ( المشكلة بالمكان أما الحضور فلا مشكلة لأنوحتى حبابة شايلة قلم وجوال و شنتة كتب عليها برس ) … على سيرة ( حبابة ) ، فقد أبلغتني منذ أيام بنيتها فتح صفحة فيس تعنى بتغطية فعاليات وأحداث المحافظات الشرقية تحت عنوان ( حبابة برس ) .
رئيس التحرير : عثمان الخلف