نعلم جميعا حجم العبء الذي تحمله الحكومة لتأمين الخدمات الاساسية للمواطنين ، وعلى رأسها موضوع الكهرباء ، ففي الوقت الذي تبذل فيه الدولة السورية جهودا كبيرة لتحسين واقع الكهرباء وحل مشكلات تأمين إمدادات الغاز والتجهيزات والمعدات اللازمة لتوفير تغذية كهربائية “ولو بالحد الادنى” تلبي احتياجات القطاع الصناعي والمواطنين في كافة أنحاء سوريا ، هناك من يعمل على تخريب منظومة الكهرباء والاعتداء على مكونات الشبكة الكهربائية سواء كان بدافع التخريب وعرقلة مسيرة نجاح الحكومة أو بدوافع السرقة .
حيث تكررت حوادث السرقة والتخريب التي تطال التجهيزات الخاصة بالشبكة الكهربائية في محافظة ديرالزور والتي تستهدف مراكز تحويل ومحولات وأكبال وغيرها ، ما يتسبب في انقطاع التغذية الكهربائية عن الأهالي لفترات طويلة ويرتب على شركة الكهرباء أعباء مالية وتقنية وبشرية لاعادة التيار الكهربائي .
وطالما تحدثنا في العديد من المناسبات أن هذا مسؤولية قمع هذا الأمر ليست محصورة بالجهات الأمنية فقط بل هو مسؤولية الجميع ، ومن هنا نؤكد أن علينا جميعا كمواطنين وجهات محلية على مستوى كل حي و شارع التعاون مع الجهات المختصة لحماية هذه التجهيزات وغيرها من المرافق الحكومية ومنع اللصوص والمخربين من العبث بها ، واتخاذ خطوات عاجلة وعملية في هذه الاطار تبدأ بضرورة بث الوعي لأهمية إبلاغ الجهات الأمنية عن أي عمل أو تحرك مشبوه يستهدف هذه المرافق ، وصولا لتشكيل لجان محلية تطوعية في كل حي وشارع لحماية وحراسة المرافق العامة وعلى رأسها المرافق المرتبطة بقطاع الكهرباء التي يعلم الجميع صعوبة وتكاليف توفيرها .
الفرات