اشتهرت دير الزور بأنواع عديدة من غطاء الرأس الخاص بالرجال في الأيام الخوالي ومن أهم هذه الأنواع المحرمة، وهي مختلفة الأنواع والألوان والأسماء ومنها الأحمر والأزرق والأصفر وقد انتهت موضتها في ستينيات القرن الماضي ومن أواعها المحارم (الكسروانية) ومحارم (السمسمية)ومحارم (دوسة المهرة) وهذه قديمة انقطعت في أربعينيات القرن الماضي ومحارم (المركزيت) وتسمى السويسري وهي نحو عشرة أنواع
أما العقال فهو من الوبر ويصنع بدير الزور من خيوط الماعز الأسود ويأتون بخيوطه من الموصل وكان العقال الديري غليظا ثقيلا غالي الثمن ولذلك استبدلوه بعقال رفيع محشو بالمرس سعره أقل وانتشر (الطربوش ) في أواخر العهد العثماني حيث تم تعميمه في عهد المتصرف اسماعيل زهدي سنة ١٨٩٢ الذي أمر بلبسه
كما أن لباس الجسم للرجال تنوع أيضاً في دير الزور فهناك القصيرة وهي الثوب الذي يلي الجسد كانت ذات أكمام طويلة اختفى لفظ القصيرة وحل محله لفظ القميص ولبس الديريون (المقطع) وهو ثوب من الصوف الرقيق يجلب من من مدينة عانة في العراق ثم انتهت موضته
وهناك الصاية وهي ثوب من الخوص مفتوح فضفاض ثم حل (الزبون) محلها وهو ذو أكمام طويلة أو قصيرة ويلبس فوق القميص وله أسماء عديدة (زند العبد-سبع سلاطين)يأتي نسيجها من حلب ويخلط في الدير وكان يأتي من بغداد (زبون) و(صدرية زخمة) و(دامر) وتؤلف الثلاثة طقما واحدا من الشعر أو الجوخ
أما (المحزم) فالرجال كانوا يتزنرون على الزبون بمحزم ويكون من الصوف أسود أو أبيض أو أخضر بعرض عشرة سم وله ثلاث برمات من الجلد.
والـ (بدن) وهو زبون من جوخ أزرق طويل فضفاض سعره ثمان ليرات ذهبية مأخوذ من حوران وانتهى منذ عام ١٩٤٤والـ (ابطية) تشبه (الدامر) ولكنها أوسع منه وأكمامها قصيرة كانت قيمتها عشر ليرات ذهبية
أما الطقم الفرنجي فلبسه قلائل من الذين تولوا وظائف عامة وأخذ ينتشر منذ أول العهد الفرنسي ١٩٢١ولبسه قسم من التجار ووجد في المدينة خياطين للطقم الفرنجي من الغرباء.
الفرات