فوائد وأضرار الحلزون للبشرة

 

انتشرت في الفترة الأخيرة صيحات التجميل بالحلزون، وأصبح مكوناً شائعاً يدخل في صناعة العديد من مستحضرات التجميل مثل الكريمات والأمصال وأقنعة الوجه خاصة في مستحضرات العناية الكورية المُفضلة عالمياً، لكن هل يستحق الحلزون كل هذه الضجة حول أهميته؟ هذا ما سنتعرف عليه في السطور التالية.

فوائد الحلزون للبشرة:

إفرازات الحلزون على الجلد تحفز إنتاج الكولاجين، والإيلاستين، ومكونات أخرى تؤدي إلى بشرة أكثر نقاءً، ويعمل المزيد من الكولاجين على تقليل التجاعيد، ومكافحة علامات الشيخوخة، وأضرار أشعة الشمس. يحتوي الحلزون على مادة كيميائية تسمى آلانتوين، والتي أظهرت بعض الدراسات أنها تساعد في عملية التئام الجروح وتحفيز نمو الخلايا، وكلاهما مفيد لمحاربة تلف الجلد، كما يوجد الآلاتيين في الكثير من مستحضرات التجميل، بما في ذلك الأدوية المضادة لحب الشباب. يساعد لأنتوني على تهدئة البشرة المتهيجة، كما أن له خصائص مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات. يعتقد خبراء التجميل أن شهرة وفائدة الحلزون تكمن في تركيزه العالي من البروتينات والبوليمرات الأخرى، وهي جزيئات تتقلص عندما تجف، وتشد الجلد. يعمل حمض الهيالورونيك في إفرازات الحلزون بسحب الماء إلى سطح الجلد مثل الإسفنج، الذي يمتص الماء ويمنح البشرة تأثيراً ممتلئاً مما يجعل مستحضرات الحلزون رائعة لأي شخص يعاني من جفاف الجلد. تساعد المكونات المرطبة في الحلزون على إصلاح وظيفة الحاجز الواقي للجلد مع الاحتفاظ بالرطوبة مما يؤدي إلى شفاء وتجديده سريعاً. يساعد حمض الجلي كوليك في الحلزون على تقشير الوجه عن طريق إزالة خلايا الجلد الميتة، مما يعمل أيضاً على توحيد لون البشرة.

أضرار الحلزون على البشرة:

على الرغم من أن إفرازات الحلزون أحد المكونات اللطيفة والآمنة، وغير مهيجة للبشرة، إلا أن بعض الأشخاص قد يتعرضون للحساسية الشديدة من استخدام مستحضرات الحلزون، وفيما يلي عدة أضرار وسلبيات للحلزون على البشرة:

يُمكن أن تتأثر فائدة مخاط الحلزون عند تعرضه للحرارة، والبرودة، والعطور عند دمجه مع مكونات أخرى لتصنيع مستحضرات العناية بالبشرة. قد تكون هناك مشكلات في كيفية تحضير إفرازات الحلزون المستخرجة قبل اختلاطها بمكونات أخرى للعناية بالبشرة، مثل أنواع الطين وتأثيرات البيئة مما يُقلص من فائدتها. يصاب الأشخاص الذين لديهم حساسية من الحلزون بالاحمرار والحكة. لا يُنصح على الإطلاق بتطبيق الحلزون مباشرة على الوجه؛ إذ قد يتعرض الجلد لخطر عدوى البكتريا.

الحلزون في عالم التجميل:

يُوصف الحلزون بأنه المكون السحري لمكافحة علامات الشيخوخة، ويساعد البشرة على أن تبدو أصغر سناً، كما يعمل على حل مشكلات الجلد مثل حب الشباب، ولا يعود استخدام الحلزون في العناية بالبشرة إلى العصر الحديث بل كان يُستخدم في اليونان القديمة، للمساعدة في الأمراض داخل الجسم ، مثل عسر الهضم أو السعال، وكذلك خارج الجسم لالتهاب الجلد.

بدأ يُستخدم الحلزون في الكريمات في أمريكا الجنوبية عندما لاحظ المزارعون الذين يتعاملون مع الحلزون أن أيديهم تبدو أصغر سناً وأكثر سلاسة.

مهدت كوريا الجنوبية اليوم الطريق لمنتجات الحلزون، التي انتشرت منذ ذلك الحين في الولايات المتحدة وأوروبا، وتشمل أمصال الحلزون والمستحضرات والكريمات وغيرها، حتى أن بعض الأماكن في تايلاند وآسيا وأوروبا تُقدم علاجات للوجه بتطبيق الحلزون مباشرة على الوجه.

طريقة استخدام الحلزون في مستحضرات التجميل:

نحصل على إفراز مخاط الحلزون للاستخدام في مستحضرات التجميل، عادةً من أنواع حلزون الحديقة الشائعة المسماة (Helix aspersa) ويأتي معظمها من إيطاليا، حيث يشهد مزارعو الحلزون بالفعل زيادة بنسبة 400% في الطلب على مدار العقدين الماضيين.

مخاط الحلزون هو إفراز لكنه يختلف عما يُفرزه الحلزون أثناء الحركة بل ما يُفرزه الحلزون أثناء التعرض للتوتر والإجهاد.

تُستخرج إفرازات الحلزون عن طريق غمرها في ماء الملح أو الخل، لكن مؤخراً بات التوجه نحو غمرها في حمام بخار لطيف لقتل البكتيريا لاتباع أسلوب رحيم مع الحيوانات.

تتكون إفرازات الحلزونات من مجموعة مواد تُفيد صحة الجلد، وهو ما يجعلها مكوناً هاماً في العديد من المستحضرات، بما في ذلك:

البروتينات حمض الهيالورونيك الإيلاستين مضادات الميكروبات الببتيدات حمض الجليكول مضادات الأكسدة.

على الرغم من شهرته في مستحضرات العناية الكورية بالبشرة إلا أن تأثير الحلزون على جمال الجلد يحتاج إلى عدة دراسات علمية قاطعة، وقد تكون الفوائد التي نحصل عليها عند استخدام مستحضرا ت الحلزون نتيجة دمج عدة عناصر مُغذية للبشرة وليس بفضل مخاط الحلزون فقط.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار