اللباس الشعبي الديري.. الاتحاد مع البيئة والطبيعة

 

تتميز كل محافظة بلباس شعبي خاص بها، وعلى الرغم من التطور، وظهور عدد كبير من الأزياء والألبسة الحديثة، إلى أن هناك عددا لابأس به من النساء – خصوصاً في الريف – مازلن يلبسن اللباس الشعبي.

وتقول السيدة منى: للنساء في دير الزور زي معين، ومازال إلى الآن يلبس في الريف، وهو عبارة عن ثوب ملون، و”صايه” تلبس فوق الثوب ملونة بألوان مختلفة “حمراء وسوداء وصفراء” و”هبرية” تلفها على كامل رأسها تقريباً، بحيث لا يظهر منها سوى وجهها.

وأضافت: يختلف لباس المرأة من حيث الصاية، فأحياناً تكون سوداء اللون، وغالباً تكون مفتوحة من الأمام، وتلبس النساء بدل الصاية ما يعرف باسم “الزبون” في المناسبات أو عند الذهاب إلى المدينة، أو خلال الزيارات العامة والأفراح، والنساء كن سابقاً – وما يزال بعضهن للآن – يضعن على رؤوسهن ليرة ذهبية تعلق بالهبرية عند المقدمة، كما كن يتزين بوضع التراجي “الحلق” في آذانهن، وما يعرف باسم الوردينة  في أنوفهن، وكن يتزين بدقة في الحنك وعلى الوجه.

ويرتدي الرجال والنساء ألبسة خاصة تسمّى بتسميات محليّة متوارثة في المنطقة منها: “المحرمة”: وهي من القماش الرقيق الأبيض، و”اليشمر” وهي معروفة ولونها بالأحمر، و”العكال” ويعلو المحرمة واليشمر، وأغلب صنعه من “المرعز” وهو نوع خاص من شعر الماعز، و”العباءة” التي غالباً ما تلبس في فصل الشتاء، وتصنع على الأغلب من وبر الإبل، و”الشاليّة” وهي من النوع الخفيف في نسجه والثقيل في قيمته وتلبس في الصيف، و”الفروة” وهي تصنع من جلود الخراف، وكلما كان الجلد المستخدم لخروف صغير في العمر، كلما كانت قيمة الفروة أكثر، وتلبس للدفء والزينة، وهناك نوع يسمى “كبّاشيّة” وهي من جلود الأغنام الكبيرة وتستخدم للمنام كغطاء، و”الدرّاعة” وهي من القماش الثقيل المطرز وهي بمثابة السترة الحالية، و”الزبون” وهو مفتوح من الأمام ويربط مع بعضه بخيط، وفي نهايته من عند الأكمام له شلاحيّات واسعة تربط مع بعضها وتوضع على الظهر، وعلى الأغلب من الحرير، وكانوا يطلقون عليه تسمية “زبون أبو رويشة”.

ومعظم تلك الألبسة مازال يستخدم إلى الآن في مناطق الريف، وخصوصاً عند كبار السن.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار