صعوبات كثيرة تعاني منها الوحدات الإدارية بدير الزور.. أهمها تأمين المقرات وسد النقص في العمال والآليات.. الوحدات الإدارية خارج السيطرة غير فاعلة

 

سلطت جريدة الفرات الضوء على عمل الوحدات الإدارية في محافظة دير الزور من خلال اللقاء مع عضو المكتب التنفيذي لشؤون المدن والبلدات والبلديات محمد جميل نهار حيث اجرينا معه الحوار التالي:

–           حبذا لو تعطينا فكرة عن الوحدات الإدارية في محافظة دير الزور

–           يوجد في محافظة دير الزور ٩٦ وحدة إدارية منها ٤٥ وحدة إدارية في المناطق الآمنة ومنها ثلاث مدن رئيسية مدينة دير الزور  وهي مركز المحافظة والبوكمال والميادين

و٥١  وحدة ادارية تقع في المناطق غير الآمنة، وقد عانت جميع الوحدات الإدارية من الارهاب الذي دمر مقراتها وسرق آلياتها ومزق ارشيفها وقام بإخفاء سجلاتها وقتل الكثير من عمالها

–           كيف يعمل مكتب المدن والبلديات لتلافي الأضرار التي ذكرتها والتي لحقت بالوحدات الإدارية؟

–           من صلب عمل مكتب المدن والبلدان والبلديات هو مسح تلك الآثار والأضرار التي لحقت بالوحدات الإدارية ،فسار المكتب في ثلاث مسارات، المسار الأول هو مسار تنمية الموارد البشرية الذي يقوم على توجيه رؤساء الوحدات الإدارية ومكاتبها التنفيذية بتطبيق القانون وعمل دورات مهنية لهم يتعرفون من خلالها على قانون الإدارة المحلية (١٠٧) والقانون المالي (٣٧) ورفع قدراتهم ومهاراتهم أما المسار الثاني فهو المسار العمراني وأنتم تعرفون أن لا يمكن ان ينطلق عمل إلا من خلال مركز عمل يداوم فيه العاملون وينطلقون الى عملهم فقامت بعض الوحدات الإدارية بترميم مقراتها والبعض الاخر استأجر مقرات نتيجة تدمير مقره بالكامل من الإرهاب والمسار الثالث هو المسار الاقتصادي وهو تأمين كتلة مادية نقوم من خلالها بإقامة مشاريع تخدم المواطنين وتنمي الوحدة الإدارية وتعود بالإيراد للوحدة الإدارية فوجهنا رؤساء الوحدات الإدارية ومكاتبها التنفيذية الى العمل على إيجاد افكار يترجمونها الى مشاريع تعود بالإيراد للوحدة الإدارية وايضا التقينا بالمجتمع المحلي الذي قدم كثير من المشاريع وكذلك إعانة الوحدات الإدارية من الموازنة المستقلة.

–           ما أبرز المشاريع التي أقامتها الوحدات الإدارية؟

–           الوحدات الإدارية خارجة من حالة حرب ودمار وأيضا بسبب الحصار والعودة الحديثة للأهالي، نتج عن هذا ضعف النشاط التجاري وبالتالي لايوجد ايراد تقوم الوحدات الإدارية من خلاله بمشاريع تنموية كبرى ، فأقتصر عمل الوحدات الإدارية على اعمال تنظيمية مثل إقامة ساحات واسواق شعبية وتعبيد طرق وترميم مداخل الوحدات ولوحات تعريفية وكذلك هناك بعض المشاريع المتوسطة مثل معامل البان وفرازات قمح وترخيص مقالع بحص وخيم عزاء.

– المجتمع المحلي قدم الكثير من المشاريع ، حدثنا عنها ؟

– المجتمع المحلي كان شريكا أساسيا بإعادة الاعمار،  فقد قدم الكثير من المبادرات والمساهمات منها إنشاء مدارس وترميم مدارس وإنشاء محطات مياه واصلاح شبكات وانابيب المياه وتركيب محولات كهربائية واعمدة ومد الأمراس، وتقديم اليات للوحدات الإدارية حتى تقوم بعملها، وتقديم حوافز ومكافآت تشجيعية للعاملين والمعلمين وتأمين وسائل نقل وكان من أنشط المجتمعات المحلية، مجتمع مدينة السيال الشرقي نتيجة تحرك رئيس وحدتها الإدارية سامي الجدي وعلاقته بمجتمعه المحلي وكذلك مجتمع بلدة المجاودة وحسرات والسكرية وصبيخان وغيرهم.

– كيف يتم التواصل مع المجتمع المحلي؟

–  يتم التواصل مع المجتمع المحلي عن طريق الزيارات واللقاءات والجولات فقام محافظ دير الزور  فاضل نجار برفقة مكتب المدن والبلدان بجولات الى جميع مناطق محافظة دير الزور والتقى بالمجتمعات المحلية في مناطقهم وأكد على دورهم المهم كشريك أساسي بإعادة الأعمار وبين لهم دورهم الذي أعطاه لهم قانون الإدارة المحلية من خلال المجالس المحلية المنتخبة من قبلهم، وحث المحافظ المجتمع المحلي على تقديم المبادرات والمساهمات التي تنمي مجتمعهم المحلي، وقد وجدنا صدى وحماس في نفوس وصدور ابناء المجتمعات المحلية، فقاموا بتقديم الكثير من المبادرات والمساهمات ونحن كمحافظة لا نفرض على أحد او نستلم ليرة سورية واحدة، والمجتمع المحلي يقوم بتقديم طلب الى وحدته الادارية المخولة بالقبول والرفض ثم تقوم الوحدة الادارية برفع كتاب للمحافظة تبين فيه اسم المتبرع او المتبرعين والمشروع وكتلته المادية، ونحن بدورنا نرفعه الى وزارة الإدارة المحلية التي لا تتأخر بالرد وعندما يصل إلينا الرد يقوم المتبرع او المتبرعون بوضع المبلغ المخصص لهذا المشروع في حساب الوحدة الادارية ولا يصرف الا لهذا الغرض اي لهذا المشروع.

– هل هناك صعوبات تعاني منها الوحدات الإدارية؟

– بالتأكيد هناك صعوبات كثيرة على راسها نقص العمال   ونقص الاليات و نقص الإيرادات وكذلك النعرات العشائرية المدمرة التي تحد  من عمل رؤساء الوحدات الإدارية.

– من خلال تعاون المجتمع المحلي وكذلك المشاريع التي عملتها الوحدات الإدارية بنفسها ، هل نستطيع القول أن الوحدات الإدارية تعافت؟

– لا يمكن ان نقول ذلك، التعافي هي كلمة تشير الى الخلاص من المشاكل والصعوبات، لكن نستطيع القول بما انها تقدم خدمات للمواطنين وتقوم ببعض المشاريع حسب قدرتها وبتعاون المجتمع المحلي معها في بعض الوحدات  نستطيع القول انها على بداية طريق التعافي.

– ما وضع الوحدات الإدارية خارج السيطرة؟

ج١٠: أولا هي وحدات إدارية تقع في مناطق غير امنة، ولا يوجد لدينا مناطق خارج السيطرة

– لا تمارس عملها  هناك بسبب البيئة غير الامنة، لكن الدولة محافظة على هذه الوحدات الإدارية من خلال مجالسها وعمالها، فكلفنا العمال في المناطق الامنة وهم مازالوا يقبضون رواتبهم.

– يشتكي الكثير من الأهالي في المناطق غير الامنة من المعاناة في تصديق اوراقهم واقصد من عند المخاتير؟

– بالنسبة لتصديق وثائقهم من المختار  نحن من خلال توجيهات المحافظ كلفنا مختارا  لكل منطقة يقوم بتصديق وثائقهم حسب القوانين والأنظمة ويمارس عمله في المناطق الامنة.

حوار:  عبد العزيز ذياب

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار