هناك العديد من القصص حول سبب تسمية القرية كنكلو، منها تلك التي تُعيد التسمية نسبة لشكل من أشكال الورود التي كانت تعج بها ضفاف نهر السفان، الاسم مركب من كلمتين كانيا وتعني بالعربية نبعة وكلو وتعني وادي، وذلك نسبة إلى العديد من الينابيع التي كانت تحيط بالقرية ومنها ما لا يزال موجوداً، لاسيما التي تسمى بنبعة النساء، وهي الأساسية التي روت القرية بأكملها، حيث تتدفق منها المياه العذبة على مدار السنة، ولوقت قريب كانت المصدر الوحيد لحاجيات الأهل من الشرب والغسيل وبناء البيوت الطينية، عمرها يزيد على مئة عام، ونستنتج ذلك من خلال شجرة التوت العتيقة بجانبها، وبمسافة قصيرة عنها هناك نبعة أخرى تسمى نبعة الرجال، على ساقيتها تنبت الحشائش القابلة للأكل مثل الجرجير البري والنعناع، كما تحيط بالقرية العديد من الينابيع الأخرى منها الملّا، الحلبية، وهشيروك.
تم بناء القرية عام 1936 وتقع القرية بمثلث بين جبل جودي وجبل كاباري وجبل كراتشوك، وتبعد عن نهر دجلة حوالي خمسة كيلو مترات، ويمر بجانبها نهر السفان، تحيط بها هضبات تمتلئ بالزهور في فصل الربيع، وسهول شاسعة تزرع بالقمح والشعير والبقوليات ما يمنحها طبيعة ساحرة، سكنتها العديد من القبائل قديماً، منها قبائل هسنة.
يعتمد الأهالي بالدرجة الأولى على الزراعة، فهناك مساحات شاسعة لزراعة القمح، إضافة إلى الشعير والقطن والخضروات بأنواعها وفي بعض المواسم يزرعون مادة الكمون، وفي الدرجة الثانية على الرعي الأغنام و الأبقار.
سابقاً كان الناس يقطعون النهر عن طريق أحجار كبيرة وضعت في مكان غير عميق بمقدار كل خطوة، إلى أن شيد هذا الجسر منذ ما يقارب خمسة وثلاثين عاماً لمرور السيارات والناس والمواشي، ولهذا النهر حكايات كثيرة، فعلى ضفتيه ولوقت قريب كانت غابة كثيفة مليئة بأشجار الحور والصفصاف وأشكالٍ متنوعةٍ من الورود والتوت الشائك وبعض الأشجار المثمرة، لتكون مرتعاً للحيوانات المفترسة مثل الضباع والخنازير والذئاب وابن آوى، وفيما بعد استبدلت الأشجار بزراعة القطن والقمح والكمون، كما تزرع على ضفافه أنواع متعددة من الخضروات، والقرية معروفة بنوعية البندورة التي تنتجها، ومن ناحية أخرى يحوي النهر أشكالاً متعددة من الأسماك ويتم اصطيادها من الأهالي غالباً في فصل الصيف.
في القرية طاحونتان عمرهما من عمر القرية تقريباً، بنيتا من الحجر الأسود المقصوص بدقة مع الإسمنت، كانت تدار رحاهما بواسطة مياه ساقية تأتي من نهر السفان، في البداية كانت كل منها مخصصة لطحن الحنطة ومن ثم لصناعة طحينية السمسم، وحينها كان يزرع السمسم بكثرة في القرية وحولها، ويأتي إليها الناس من كل القرى المجاورة ومنهم من يخيم لمدة ثلاثة أيام ليأتيهم الدور، فتتحول لياليها إلى السهر وفيه يروون الحكايات والقصص ويرددون الأغاني.