كرمز وغبيني والسرايا وعصمان بك.. لكل مقهى طقوسه بدير الزور

 

كان للمقاهي في دير الزور سابقاً روادها وزبائنها المعروفين وعلى سبيل المثال نجد أن مقهى السرايا سابقاً كان محطة لوجهاء دير الزور والسياسيين الذين يجلسون فيه ويتبادلون الأحاديث المفيدة ولا يستطيع صغار السن أو من خارج هذه الشرائح دخوله والجلوس فيه ولم يكن يوجد فيه لعب للورق حيث يمارس رواده لعب الشطرنج وطاولة الزهر فحسب ويسيطر على المقهى جو من الهدوء والاحترام.

وكذلك الأمر في مقهى عصمان بيك والذي كان يعتني بزبائنه فقد كان الكرسي مرتبطاً باسم زبونه الذي يأتي يومياً ويجلس عليه وبالمقابل كانت توجد مقاه مخصصة للعمال الذين يجتمعون فيها للتحضير للعمل وموقع معروف لمن يقصد هؤلاء العمال بغاية تشغيلهم أو بحاجتهم لأي أمر كان.

وهناك مقهى يدعى باسم غبيني أي خبئني واجعلني مختفياً يلجأ إليه بعض الناس  في رمضان فقد كان قديماً يمنع الإفطار في فترة الصيام فيلجأ الناس ممّن لا يستطيعون الصيام إلى ذلك المقهى

أما عن سبب تسمية مقهى كرمز الشهير يظن الكثير أن أصل الكلمة تركي لوجود هذا النوع من المقاهي في تركيا من أيام العثمانيين ولتشابه الكلمة ببعض الكلمات التركية الموجودة حالياً في لهجتنا ولكن الأصح أن أصل كلمة چرمز هو قعفز باللغة العربية الفصحى: يقولون جلس القعفزى وهي جلسة المستوفز أي المستعجل ومع مرور الزمن تحولت الكلمة إلى قعمز أو قرمز أو كرمز والكلمة ذاتها موجودة في بلدان عربية عديدة وببعض المناطق الصحراوية يقولون قعمز باستبدال الفاء ميماً والمعنى واحد

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار