بمشاركة 20 لاعباً من مختلف الأعمار بالحسكة، نظمت جمعية صفصاف الخابور النسخة الرابعة من بطولة لعبة المنقلة التراثية الشعبية، حيث تعمل الجمعية ومنذ عدة سنوات على إقامة هذه البطولة، بهدف الحفاظ على هذه اللعبة كموروث شعبي لامادي في الجزيرة السورية والذي تشكل الألعاب التراثية المحلية جزءاً مهماً منه.
المشاركون في البطولة التي تنظمها الجمعية بالتعاون مع فرع اتحاد الكتاب العرب يتنافسون للحصول على المراكز الثلاثة الأولى، حيث يخوضون جولات تنافس وإقصاء للوصول إلى المباراة النهائية وسط حضور جيد من قبل الشباب المشاركين ورغبتهم في تعلم هذه اللعبة التي مارسها الأجداد طيلة عقود، وحرصهم على التمسك بهويتهم الوطنية والتراثية والحفاظ على الموروث المادي واللامادي في زمن العولمة وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي والألعاب الإلكترونية.
رئيس مجلس إدارة جمعية الصفصاف أحمد الحسين بين في تصريح لمراسل سانا أن بطولة لعبة المنقلة أصبحت تقليداً سنوياً تقيمه الجمعية بهدف إحياء الموروث التراثي والشعبي، لافتاً إلى أنه تم جمع لاعبين محترفين وهواة من مختلف الأعمار والمستويات للتشجيع على نشرها لما لها من فوائد ذهنية وعقلية كبيرة ولأنها تمثل جزءاً من الموروث الشعبي وبقيت مستمرة ومحافظة على حضورها حتى اليوم.
اللاعب حسين المنسي أشار إلى أن لعبة المنقلة من الألعاب الشعبية التي تحقق المتعة والفائدة في الوقت ذاته، فهي تحتاج إلى التركيز العالي والحضور الذهني وإجراء عمليات حسابية لنقل الحجارة بين الحفر لإلحاق الهزيمة بالخصم وهو ما ينمي الذاكرة وينشطها، لافتاً إلى أن اللعبة لا تزال تلعب في منطقة الجزيرة السورية منذ عقود ويحرص كبار السن على نقلها وتعليمها للشباب بهدف الحفاظ عليها.
أما اللاعب حسين التركي فأكد أهمية المبادرة التي تحتفل بهذه اللعبة التراثية وتنظم لها بطولة يجتمع فيها لاعبون من مختلف أحياء مدينة الحسكة ومن مختلف الأعمار والمستويات، مشيراً إلى أنه بالإضافة لدورها في إحياء التراث والحفاظ عليه تشكل فرصة للقاء والتعارف ما بين فئات عمرية مختلفة وتنمية التفاعل بينهم، مؤكداً أهمية إطلاق مبادرات مماثلة لبقية الألعاب التراثية بهدف الحفاظ عليها وتعريف الآخرين بها.