في الـ 16 من تشرين الأول من عام 1946 تأسس سلاح الطيران السوري وقد اتخذ أبطال القوى الجوية والدفاع الجوي منذ تأسيس هذا السلاح قبل 76 عاما شعارا حاسما (سماؤنا لنا حرام على غيرنا) وأثبتوا على مدار العقود الماضية قدرتهم على الدفاع عن الوطن والتصدي لأي عدوان خارجي وهم يواصلون اليوم أداء مهامهم الوطنية في صون الوطن والدفاع عن كرامته عبر دك أوكار المجموعات الإرهابية في مختلف بقاع الأرض السورية.
كان للقوى الجوية والدفاع الجوي دور بارز في الدفاع عن أرض الوطن حيث تمكنت من بتر الذراع الطويلة التي كان العدو الإسرائيلي يتبجح بها وهي سلاحه الجوي وحطمت صلفه وغروره في العديد من المناسبات ولا سيما في حرب تشرين التحريرية حيث كانت العامل الأهم في تحقيق الانتصار بعد تكبيدها العدو خسائر جسيمة بالطيارين والطائرات ومنعه من كسب السيطرة الجوية وبالتالي التأثير الحاسم على سير العمليات الحربية وإلحاق الهزيمة بالقوات البرية للعدو. ورغم اعتداءات إرهابيي بني صهيون وآل سعود وأردوغان لم تنقص قدرة سلاح الجو في ضرب التنظيمات الإرهابية في معاقلها وتقويض قدراتها وتقديم الدعم الجوي للقوات البرية خلال سير المعارك حيث نفذ نسورنا الأبطال مئات الطلعات الجوية الدقيقة دمروا خلالها مئات الأهداف والمواقع للإرهابيين.
وقد أدى فشل الإرهابيين في تحقيق المرامي والأهداف المفضوحة بالنيل من الجيش العربي السوري وعتاده ولا سيما سلاح القوى الجوية والدفاع الجوية إلى إرغام العدو الإسرائيلي على التدخل المباشر أكثر من مرة سواء لنجدة الإرهابيين أو لتدمير منظومات الدفاع الجوي أو استهداف المطارات العسكرية عله ينجح فيما فشل فيه مرتزقته لكن النتيجة كانت واحدة..
فمنظومات الصواريخ والدفاع الجوي كانت دائما في أعلى الجهوزية وردت الاعتداءات الإسرائيلية على أعقابها وحطمت فخر الصناعة الأمريكية بإسقاطها طائرة اف 16 داخل الأراضي المحتلة.
في عيدهم نبارك لكل طياري ومقاتلي القوى الجوية والدفاع الجوي في الجيش العربي السوري الذين يواصلون التضحيات بكل عزيمة وصلابة حتى استعادة سورية قوية خالية من الإرهاب مقتدين بشجاعة أسلافهم وبطولاتهم الذين سطروا اروع الملاحم والانتصارات على قوى الشر واستعادة الأمة العربية مكانتها.