باتت ظاهرة انتشار الكلاب الشاردة في مختلف أحياء مدينة ديرالزور، تشكل حالة قلق لدى الأهالي نتيجة تعرض العديد من الأشخاص لهجوم من تلك الكلاب وخاصة من الأطفال والنساء، وبلغ عدد الاشخاص الذين تعرضوا للعض من قبل الكلاب الشاردة 477 حادثة في ديرالزور ، منذ بداية العام وحتى نهاية شهر أيلول من العام الحالي 2022، وتركزت معظمها في ريف دير الزور ، كما تم استقبال أكثر من 15 حادثة عض من محافظة الرقة.
رئيس مركز مكافحة داء الكلب في ديرالزور ورئيس مركز الأمراض المشتركة في المحافظة الدتور محمد علاوي أكد في حديثه للفرات بأنه تم تقديم العلاج اللازم لجميع الحالات ولم تسجل أي أصابة بداء الكلب.
وعن داء الكلب من حيث التعريف والعامل المسبب وطرق العلاج قال العلاوي: يعرف بأنه مرض فيروسي يسبب التهاباً حاداً في الدماغ ، ويهاجم الفيروس الجهاز العصبي المركزي ، وتستطيع الحيوانات الأليفة مثل ( الكلاب والقطط والأرانب والخفافيش ) نقل الفيروس إلى البشر عن طريق العضات واللدغات والخدوش . وأشار علاوي إلى أعراض المرض ومنها: الحمى والشعور بالتعب وضعف العضلات والتنميل، وقد تشعر أيضاً بالألم أو الوخز أو الحرق في موضع الجرح مع انتشار الفيروس عبر الجهاز العصبي المركزي ، وقد تظهر أعراض أخرى مثل: القلق والغثيان والارتباك وشلل طفيف وفرط النشاط وغيرها .
و حول تشخيص داء الكلب بين علاوي : بعد بداية الأعراض يساعد اختبار الدم أو فحوصات الأنسجة تساعد الطبيب المختص على تحديد ما إذا كان الشخص مصاباً أم لا ، وعادة يقوم الطبيب في حالة تعرض الشخص للعض من قبل حيوان متوحش بإعطائه جرعة وقائية من لقاح داء الكلب لوقف العدوى قبل ظهور الأعراض .
من جهة ثانية بين علاوي ان عدد الحالات المصابة بالحمى المالطية بلغ 248 إصابة تركزت غالبيتها في ريف ديرالزور ناتجة عن تناول الحليب واللبن والجبن الناتج عن حيوانات مصابة بهذا المرض وتوزعت الحالات على 60 حالة في بلدة الشميطية و 28 حالة في الخريطة و 25 حالة في عياش و 13 حالة في المسرب و 12حالة في التبني، مشيرا الى ان غالبية الإصابات هم من الأطفال والنساء وعند إصابة النساء الحوامل يؤدي ذلك إلى الإجهاض وهو ما يعرف “بالحمى المجهضة”.
مأمون العويد