( ملَّ السلاحُ ولمْ تملُّوا )

الشاعر الفراتي مزاحم الكبع هو والد لأحد شهداء الجيش العربي السوري الأبرار، قدم فلذة كبده ونجله الأكبر دفاعا عن الأرض والعرض، وها هو عبر الفرات يقدم التبريك والتهاني بحلول ذكرى عيد الأبطال والبطولة عبر قصيدة كتبها من وحي المناسبة. (سيظلُّ الأول من آب ليس عيداً للجيش العربي السوري فقط ولكنّه عيدٌ لكلِّ السوريين على اختلاف أعمارهم وأديانهم ومذاهبهم لأنهم هم أهل هؤلاء الأبطال الذين يقفون كالجبال لحماية أهلهم وأرضهم وعرضهم عاش الجيش العربي السوري البطل ورحم الله كل شهدائه الأبرار)

مزاحم الكبع

ملَّ السلاحُ ولمْ تملُّوا

يا منْ يهلُّ اللهُ مختالاً بهمْ

لو همْ أهلُّوا

عذراً حماةَ الدَّارِ

لا أصفُ الرجولةَ وحدَها

لكنَّني أصفُ الشموخَ

وعزَّةَ النّفسِ الرفيعةِ

والإباءِ

وكلَّ ما أنتمْ لهُ في الفخرِ أهلُ

عذراً حماةَ الدَّار

حرفيَ قاصرٌ

والشِّعرُ قربَ نعالكمْ قزمٌ وطفلُ

ملَّ السلاحُ ولم تملُّوا

إيْهٍ حماةَ الدَّار

قدْ علَّمتمُ الدنيا فنونَ العشقِ للأوطانِ

قدْ علَّمتمُ الدنيا بأنَّ الأرض أمٌّ

زوجةٌ

أختٌ

أخٌ

وأبٌ

وجدُّ

إيهٍ حماةَ الدَّار

قدْ علَّمتمُ الدنيا

بأنَّ الأرضَ أهلُ

ملَّ السلاحُ ولمْ تملُّوا

تيهي دمشقُ

فليسَ عندكِ قاسيونٌ واحدُ

إذْ كلُّ فردٍ من رجالِكِ قاسيونٌ آخرٌ

الشّمسُ تاجٌ رُصِّعتْ ذهباً لهُ

والكونُ ظلُّ

إذْ كلُّ فردٍ من رجالكِ قاسيونٌ آخرٌ

كلُّ الأنامِ بهِ اهتَدَوا

وبهِ استدلُّوا

ملَّ السلاحُ ولمْ تملُّوا

ملَّ السلاحُ

ولم تملُّوا .