ازدياد حالات الغرق في مياه نهر الفرات

ارتفاع كبير في عدد حالات الغرق بمياه نهر الفرات سجلته دير الزور هذا العام ، وتبين الأرقام المسجلة لدى فوج إطفاء دير الزور ان 21 من الأطفال والشبان والنساء قضوا غرقا في مياه النهر منذ بداية الصيف هذا العام والرقم قابل للزيادة .
• السباحة طقس صيفي
يؤكد عدد من الأهالي ان السباحة في مياه نهر الفرات من الطقوس المعتادة لدى أبناء دير الزور ورغم مخاطره الكبيرة فانه الملجأ الوحيد المتاح امامهم هذه الأيام في ظل الارتفاع الكبير لدرجات الحرارة وخروج المسابح العامة عن الخدمة باستثناء مسبح واحد يعجز معظمهم عن ارتياده نظرا لغلاء سعر بطاقة الدخول التي تصل الى 5 الاف ليرة سورية للشخص الواحد .


• 21 حالة غرق لغاية الان
قائد فوج إطفاء دير الزور أحمد الصافي، بين انه تم تسجيل 21 حالة غرق في مياه نهر الفرات منذ بداية صيف هذا العام لشبان ونساء وأطفال قام فوج الإطفاء بانتشال جثثهم في مختلف انحاء المحافظة مشيرا الى وجود غطاس مختص واحد فقط لدى الفوج و في المحافظة كلها وهو الغطاس “رياض المغير”، لافتا إلى وجود الكثير من حالات الغرق الأخرى التي قد تكون حدثت لأشخاص قام ذويهم بانتشال جثثهم دون إبلاغ فوج الإطفاء او الدفاع المدني عنها خاصة في مناطق ريف المحافظة.
• الحذر ثم الحذر
الصافي اهاب بجميع الأهالي ضرورة أخذ الحيطة والحذر وعدم التهاون بموضوع السباحة في مياه نهر الفرات مؤكدا على أهمية عدم السماح للأطفال او الأشخاص الذين لايجيدون السباحة بالاقتراب من النهر وتجنب السباحة في المناطق الخطرة فيه والتي تكون عميقة وفيها سرعة لجريان المياه.


واقترح ان تقوم الجهات المعنية بوضع شاخصات تعريفية بمخاطر السباحة في النهر وتخصيص أماكن خاصة للسباحة، إضافة الى تأهيل عدد من المنقذين وتسيير دوريات لضبط السباحة في النهر والتدخل لإنقاذ الغرقى .
• صعوبة السباحة في مياه الفرات
الغطاس رياض المغير أشار الى أن صعوبة ومخاطر السباحة في نهر الفرات تكمن في سرعة جريان النهر ووجود ”الفتالات” النهرية وكثرة الحفر في مجرى المياه والتي يصل عمقها في بعض المناطق إلى اكثر من 25 متراً، إضافة الى انه وخلال السنوات الأخيرة تم القاء الكثير من الأنقاض و الأسلاك المعدنية في مياه النهر والتي قد تتسبب بجروح بالغة وتودي الى الغرق علاوة عن وجود الطحالب النهرية التي تلتف على الأقدام وتعيق حركة السباحة و تكون سببا بالغرق.
وبين المغير أن عملية انتشال جثث الغرقى تحتاج في بعض الأحيان الى جهد كبير بسبب ارتفاع نسبة عكارة المياه وسرعة جريان النهر، يضاف إليها التأخر بالإبلاغ عن حالة الغرق، فبعض الغرقى تسحبهم مياه النهر الى أماكن بعيدة عن المكان الذي غرقوا فيه.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار