ألقى الدكتور قاسم القحطاني المختص باللغة العربية محاضرة في المركز الثقافي العربي بدير الزور حملت عنوان: مكانة الشعر عند العرب.
وقال القحطاني: اشتهر العرب منذ القدم بالشعر، وقد عرف الشعرُ قَديماً بِـمَنظُوم القول غلب عَليهِ الوَزِن والقافية ويكون مَقفّى وموزونا، وإذا خلا مِن هذِهِ القيود لا يسمى شِعراً ولا قائلهُ شاعراً؛ وبالتّالي هناك أربعة شروط للشعر هي: المعنى، والوزن، والقافية، والقَصِد.
وأوضح في محاضرته قائلا: كانَت العَرب تقيم الأفراح إذا ظهر مِن أبنائها شاعِرٌ مُبدِع، لأنّ الشّعر قَديماً كان يرفع مِن قِيمَةِ القبيلة ويغير مِن مَكانَتِها إلى الأفضل بَينَ القبائل، وَيَختَلِفُ أهَميّة الشّعر العربي باختلافِ العُصور التي ظَهَرَت فِيها، فَفِي عَصرِ النُبوّة وظُهورِ الإسلام كان الشّعرُ وَسيلَةٌ مِن وسائِلِ الدفاع عَن رسالَةِ الإسلام ضدّ المُشرِكين، وَفِي عَهدِ بَنِي أميّة والعباسيين كانَ الشّعر عبارَة عَن وَسيلَةٍ مِن وسائِلِ التَفرِقَة السياسيّة والفِكريّة والتنازُعِيّة والدفاعِ عَن مبادِئِها فِي مُواجَهَةِ خُصومِها.
وتابع: في الوقت الحالي هُناكَ تأثيرٌ بارِز للشّعِر فِي الحَياةِ الأدبيّة والفِكريّة والسياسيّة، والشّعرُ العربي يَتَطَوّر بتطوّرِ الشعوبِ العربيّة والإسلاميّة وبحسَبِ علاقاتِها مَع الشّعوبِ الأخرى، بِحَيث ظَهَرَت فُنونٌ جَديدَة فِي الشّعر تَختَلِفُ مِن ناحِيَةِ المَضمُون، الأسلوبِ واللغة، والأوزان والقوافي وَظَهرَ منها جوانِبٌ كثيره مِثِل الشّعر: الوصف، والأطلال، والغزل العذري، والسياسة، والصوفية، والاجتماعي الوطني، والموشحات، والمعاصر، وغيرها.
قدم المحاضرة مدير المركز الثقافي بدير الزور الاستاذ أحمد اليساوي
خالد جمعة