تراجع إصابات اللايشمانيا بدير الزور بنسبة 73,3% خلال العام الماضي

أكدت الدكتورة ميسون الحاج  رئيس مركز مكافحة اللايشمانيا أن هناك تراجعاً واضحاً في أعداد الإصابات المسجلة في محافظة دير الزور بمرض اللايشمانيا  وخاصة خلال عام 2021 مقارنة بالحالات المسجلة عام 2018  حيث كان  التراجع في إصابات اللايشمانيا في عام 2021 بنسية 73,3%.

وبينت الحاج أن انتشار المرض كان كبيرا بسبب الحرب  التي تعرضت لها المدينة  وما لحق بالبنى الخدمية لاسيما الصحية منها ،وغياب النظافة وعدم استثمار الأراضي الزراعية الذي أدى إلى نشاط كبير لجرذ الحقل والجرذ الصحراوي  .

 بينما عزت الحاج تراجع المرض إلى أسباب عدة منها تنفيذ حملة الرش المنزلي على مرحلتين، والتي تركزت في البلدات العالية الخطورة ذات السجل الأعلى في عدد في الإصابات وهي (السويعية – حويجة صحين – تشرين – صبيخان – سويدان شامية – تجمعات من الميادين – حي الحويقة – حي الحميدية ) ، إضافة إلى تكثيف الحملات العلاجية في الأرياف الموبوءة بدعم من مديرية الصحة  و اللجنة الدولية للصليب الاحمر وتنفيذ الحملات التوعوية والمسوحات للكشف المبكر عن الإصابة، مؤكدة الوصول إلى إحصائية صفرية خلال شهري تموز وآب في كل من قرى وبلدات (ريف البوكمال – صبيخان – الدبلان – القورية – محكان – بقرص تحتاني – بقرص فوقاني – الطوب – البوليل– العبد – موحسن. المسرب – أبو شهري – خشام) .

وأوضحت الحاج أن مناطق الجزيرة  سجلت إصابات كثيرة فاقت الأعداد المسجلة في مدينة دير الزور وريفها ضمن المناطق الآمنة ، ووصل عدد الاصابات الوافدة والتي تم علاجها وشفاؤها تماما  بنسبة 45 % من العدد الأصلي للإصابات، مشيرة الى أن مديرية الصحة خاطبت  الوزارة بهذا الخصوص ، حيث تم  تشكيل فريق ميداني  لمعالجة هذا الوباء في  المناطق المذكورة  من خلال وضع نقاط طبية مؤقتة على المعابر النهرية النظامية لتقديم العلاج مجاناً للمصابين ، وتوزيع بروشورات تثقيفية للوقاية من هذا المرض .

ولفتت الى أن المركز تمكن بمسوحاته وعلاجه المجاني  أن يصل إلى أقصى نقطة في المحافظة شرقا  «الهري» المحاذية للحدود العراقية، وغربا  «معدان عتيق» المحاذية لمدينة الرقة، كما هو  الحال شمالاً وجنوباً حيث تم  تغطية كامل مساحة المحافظة، وأردفت بأن  العمل يحتاج إلى تعاون بين وزارات الصحة والإدارة المحلية والزراعة، إضافة إلى الدعم اللوجستي، كما يحتاج إلى التعاون مع باقي الجهات المعنية لما له دور كبير ومهم في الوقاية من اللاشمانيا من خلال مكافحة الجرذ الصحراوي، وترحيل القمامة، ورش المبيدات في الأوقات المناسبة، وإزالة أكوام الردم.

ونوهت الحاج بأن علاج اللايشمانيا متوفر في المراكز الصحية التابعة لمديرية صحة دير الزور (غلوغانتيم –  فلوكونازول – ستيبوغلوغانات الصوديوم- شاش – سرنغات ومعقمات ) ، والمعالجة تتم على أيدي أطباء وفنيين وممرضين متخصصين بالعلاج  ، وهناك توجه من مركز مكافحة اللايشمانيا بتوجيه من السيد مدير الصحة  لاستخدام العلاج بالتضميد ، وقد حقّق العلاج نجاحاً لا يستهان به في هذا المجال.

     يذكر أن الاحصائية الوبائية لاصابات اللايشمانيا خلال الاعوام الماضية بلغت عام  2018 10450 و عام 2019 بلغت 14000 وعام  2020 بلغت 14600 و عام 2021  بلغت 3900  .

مأمون العويد

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار