حذر خبراء اقتصاد أوروبيون من أن احتمال تشديد العقوبات ضد روسيا وتأثيرها على الاقتصاد الأوروبي قد يؤدي إلى مزيد من الضغط على اليورو الذي بات أصلاً في وضع سيء.

ونقلت صحيفة “دويتشه فيرتشافتس” الألمانية عن الخبراء قولهم إن “العملة الأوروبية الآن تمر بمرحلة سقوط حر وسعر صرفها مقابل الدولار الأمريكي وصل إلى أدنى مستوى له منذ عام 2017” لافتين إلى أن الدولار سيستمر في الارتفاع مقابل نزول اليورو حيث يخطط النظام الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لرفع أسعار الفائدة لمكافحة التضخم المرتفع.

ووسط حالة عدم اليقين المرتبطة باحتمال تشديد العقوبات ضد روسيا وتأثيرها على الاقتصاد الأوروبي لجهة الضغط على اليورو يرى الخبراء أن أوروبا ستعاني من العواقب الاقتصادية للأزمة الأوكرانية أكثر من الولايات المتحدة.

ووفقاً لكبير الاقتصاديين في بنك “في بي” توماس غيتسيلا فإنه لا يمكن لليورو الاستفادة من ثلاث زيادات في أسعار الفائدة خطط لها البنك المركزي الأوروبي هذا العام وقال: “في أسواق العملات هناك مخاوف كبيرة من حدوث تباطؤ اقتصادي قوي في منطقة اليورو أو حتى ركود” محذراً من أن الركود والتضخم المرتفع وعدم قدرة البنك المركزي الأوروبي أو عدم رغبته في التصرف سيكون أسوأ سيناريو ممكن.

وكان غيتسيلا حذر في وقت سابق من أن عدم استقرار اليورو قد يدفع المواطنين للبحث عن بديل للعملة الرسمية متوقعاً أن يشهد الاتحاد الأوروبي تضخما طويل الأجل يمكن أن يؤدي إلى انهيار اليورو.