أقيمت في كنيسة الشهداء الأرمن بدير الزور اليوم أول قداس الهي بعد انقطاع استمر لأكثر من عشر سنوات بسبب ماتعرضت له من تدمير على يد العصابات الإرهابية
وأقام القداس مطران أبرشية حلب وتوابعها للأرمن الأرثوذكس ماسيس زوبويان، بمشاركة نائبه ليفون يغيايان مطران أبرشية الجزيرة والفرات ، وعدد من الآباء والكهنة لمختلف الطوائف المسيحية وبحضور رسمي وشعبي من أبناء دير الزور .
وتضرع المطران ماسيس خلال الصلاة إلى الله أن يكلل سورية شعباً وجيشاً وقيادة بالنصر المؤزر وهو يواجه أعتى معارك الحقد والظلم، كما تلا خلال الصلاة الترحم على الشهداء الأرمن الذين قضوا على يد الإجرام العثماني التركي فكانت إحدى أبشع جرائمه ومجازره بحق الشعب الأرمني الأعزل ليؤكد في ذلك حقده ودمويته واستهانته بالنفس البشرية وحقها في الحياة .
كما القى محافظ دير الزور فاضل نجار كلمة أمام الحضور أشار فيها إلى روح المحبة والصداقة التي تجمع بين الشعبين السوري والأرمني ، مذكراً بجرائم النظام التركي بحق الشعب الأرمني، وهي ذاتها الجرائم التي حاول ارتكابها بحق البشر والحجر في سورية التي انتصرت ودحرت أهدافه بفضل الوعي واللحمة بين الشعب والقيادة والجيش العربي السوري الذي طهر دير الزور من مرتزقة النظام التركي ودحرته وأفشلت خططه في المنطقة .
وفي تصريح للصحفيين أشار المطران ماسيس زوبويان ان الزيارة تحمل عدة رسائل أولها ان الامن والأمان عاد الى ربوع دير الزور وتذكر بالمجازر التركية الشنيعة بحق الشعب الأرمني، وكيف أن الشعب السوري وبخاصة في دير الزور استقبله وفتح أمامه الأبواب والقلوب ليكون لهم ماللشعب السوري من حقوق وعليهم ماعليه من واجبات، ونترحم على أرواح الشهداء الأرمن وشهداء الجيش العربي السوري الأطهار الذين وقفوا بوجه نوايا النظام التركي الإجرامية وألحقوه هزيمة تضاف إلى العار الذي بات متلازماً مع منهج هذا النظام الحاقد، متضرعاً إلى الله أن يكمل النصر لهذا الوطن بفضل قيادة الرئيس بشار الأسد الحكيمة التي استطاعت أن تقف منتصرة في أبشع الحروب وأكثرها حقدا على سورية.