ازدادت الأوضاع الإنسانية والمعيشية لأهالي مدينة الحسكة سوءاً مع دخول حصار ميليشيا “قسد” المرتبطة بالمحتل الأمريكي للمدينة يومه العاشر ومنع دخول مستلزمات المعيشة للأهالي.
وذكر مراسل سانا أن ميليشيا “قسد” مستمرة بمنع دخول المواد الأساسية إلى الأهالي من غذاء وخضار ومواد تموينية مع فقدان العديد من المواد في الأسواق إضافة إلى منع دخول الأدوية الخاصة بعمل المراكز الصحية والصيدليات وذلك بالتوازي مع استمرار انقطاع الكهرباء عن أجزاء كبيرة من المدينة جراء منع دخول المحروقات لتشغيل حتى المولدات الخاصة.
كما استمرت معاناة الأهالي في تأمين مادة الخبز بعد توقف الأفران العامة والخاصة عن الإنتاج نتيجة منع الميليشيا دخول مادة الدقيق والمحروقات لتشغيل الأفران ولا سيما فرن الحسكة الأول يضاف إليها منع الميليشيا دخول صهاريج مياه الشرب لتعبئة الخزانات المنتشرة في الأحياء والشوارع الرئيسة والخزانات المنزلية ولا سيما التي تعاني من ضعف في ضخ المياه.
وأكد مدير فرع المخابز في المحافظة عبد الله الهصر لمراسل سانا استمرار توقف فرن الحسكة الأول الذي تبلغ طاقته الإنتاجية 30 طناً يومياً عبر ثلاثة خطوط للإنتاج وحرمان أبناء المحافظة من مادة الخبز بظل زيادة الطلب عليها لافتاً إلى أن الوضع ذاته ينطبق على مخبز البعث بمدينة القامشلي الذي تسيطر عليه الميليشيا وتمنع دخول الطحين والعاملين.
وفي سياق انتهاكاتها صعدت ميليشيا “قسد” اعتداءاتها في مدينة القامشلي واحتلت دوار القوتلي المؤدي إلى المجمع الحكومي الذي يضم السجل المدني وقصر العدل ودائرة الزراعة والخدمات الفنية والمياه إضافة إلى استمرار استيلائها على فرن البعث ومنع تشغيله وحرمان الأهالي من مادة الخبز.
وأقدمت ميليشيا “قسد” في التاسع من الشهر الجاري على اقتحام فرن البعث بمدينة القامشلي وطرد العمال منه وذلك بعد أيام من استيلائها على مبنى التأمينات الاجتماعية والعمل في المدينة مع مواصلة حصارها على مركز مدينة الحسكة مانعة دخول المواد الأساسية اليها وحرمان المواطنين من لقمة العيش.