واقع الكهرباء في مدينة البوكمال مختلف عن أي مكان آخر على وجه الأرض، فمحطة تجويل الجلاء تبعد من المدينة مسافة 25 كم، ما يؤدي إلى ضعف في قوة التيار الواصل إلى المنازل، لكن الأمر لا يقف عند هذا الحد، فالحمل الزائد يؤدي إلى هبوط في الجهد ففي منطقة جامع الإيمان مثلاً وصلت قيمة التيار إلى 78 فولط فقط، أي أن المواطن لا يستطيع تشغيل أبسط جهاز إنارة (لمبة) مئة فولط !!
ووصلت قيمة التوتر في البرغوث إلى 110 فولط فقط. وما زاد الطين بلة هو أن شبكة الكهرباء برمتها قديمة وبالية قد تم جمعها من الأنقاض وتوصيلها، وهو جهد مشكور من عمال الكهرباء لكنه ليس حلاً، خصوصا مع اقتراب فصل الصيف، وإن لم تتم معالجة الأحمال الزائدة وصيانة الشبكة فيخشى ألا يتوفر التيار الكافي لتشغيل محطات المياه. الحل الجذري موجود وبمتناول اليد، وهو إعادة تأهيل محطة تحويل البوكمال بأقصى سرعة ممكنة فالوضع في البوكمال لا يحتمل، ماذا تفعل 78 فولط !! والمنطق يقول: (بلاها أحسن) !!
مساعد العلي