تعد الحلويات من أكثر أنواع الأطعمة الشهية التي يقبل على تناولها الكثير من الناس، إلا أنها في الوقت نفسه، فإن لها العديد من الأضرار الصحية، لعل أبرزها هو زيادة الوزن. وقد كشفت تقارير طبية عن بعض الفوائد الصحية التي تعود على المرء عندما يتوقف عن تناول الحلويات لمدة شهر واحد.
هناك عدة تغيرات تحدث في جسم الإنسان عند التخلي تماماً أو تناول الحد الأدنى من الحلويات، خلال شهر، ومن بينها فقدان نحو 4 كيلوغرامات من الوزن.
وأوضحت الأخصائية الروسية قائلة، إن تأثير التخلي عن الطعمة المحلاة يظهر على جسم الإنسان خلال شهر، مشيرة إلى أن هذا التأثير ينعكس على جميع أجهزة جسمه، بداية من الجهاز الهضمي، وصولاً إلى مستوى الهرمونات في جسمه.
ومن بين المزايا التي تعود على جسم الإنسان عندما يتوقف عن تناول الحلويات لمدة شهر: تحسن عملية التمثيل الغذائي، النوم بشكل جيد وعدم الإصابة بالأرق، تحسن حالة البشرة والجلد وعدم ظهور التجاعيد (وذلك لأن السكر يقوم بتدمير الكولاجين، وهو البروتين الذي يجعل الجلد أكثر مرونة).
هناك أسماء أخرى لا يدري معظم الناس أنها تشير أيضاً إلى السكر، مثل: النشاء المتحلل، دبس السكر، الفركتوز، المالتوز ومسحوق السكر وغيرها.
أهم النصائح التي يوصي بها الأطباء هي عدم التخلي عن وجبة الفطور، والحرص على تناولها مبكراً، سواء في أيام العمل أو خلال أيام الإجازة، لما لها من دور مهم في الحد من كمية الحلويات التي يتم تناولها على مدار الأسبوع.
وقال الأطباء أن وجبة الفطور المثالية يجب أن تكون كميتها مدروسة بدقة وكافية ومشبعة، لافتين إلى أن هذه الوجبة يجب أن تشمل بروتين (مثل البيض أو الفول)، ونسبة قليلة من الدهون، بالإضافة إلى نسبة مرتفعة من الألياف، موضحين أن البروتين يحتاج لفترة طويلة للهضم، وبالتالي يمنع الجوع لفترة طويلة، كما أن الألياف تضمن مد الجسم بالطاقة التي يحتاجها طوال اليوم.
كما تُعتبر الفاكهة بديلاً صحياً للحلويات، حيث أنها تحتوي على سعرات حرارية أقل بكثير من تلك الموجودة في الحلويات، ما يجعل خبراء التغذية ينصحون بالاعتماد على أنواعها المختلفة وتناولها على مدار أيام الأسبوع. وينصح الأطباء بتناول الفاكهة في صورتها الأصلية كثمرة كاملة، وليس على شكل عصير، حيث أنها تفقد أغلب عناصرها الغذائية المفيدة عند عصرها.
ومن ضمن البدائل الأخرى الصحية للحلويات: الفواكه المجففة (فهي غنية بالمعادن والفيتامينات والألياف الغذائية، كما أنها تضم العديد من العناصر الأخرى المفيدة للجسم مثل البوتاسيوم والفسفور والبروتين)، الأرز بالحليب أو المهلبية (تحتوي على كمية كبيرة من الكالسيوم والبروتين، ولكن يُنصح صنعها باستخدام الحليب قليل الدسم، وبكميات قليلة من السكر).
وهناك أيضاً المثلجات منخفضة السعرات الحرارية (التي تحتوي على كميات قليلة من السكر والسعرات الحرارية، مقارنة بالمثلجات العادية، كما يُنصح باختبار المثلجات قليلة الدسم، لكونها أكثر صحية)، سلطة الفواكه (التي تحتوي على كميات كبيرة من الألياف الغذائية والفيتامينات والمعادن، كما أنها قيمتها الغذائية أكثر من تلك الموجودة في الحلويات).
وينصح الأطباء في حالة الشعور بالجوع بين الوجبات الرئيسية، فمن الممكن وقتها تناول وجبات صغيرة مشبعة، والتي يجب أن تكون صحية، مثل المكسرات أو الخضروات أو الفاكهة، حيث أنها تجعل المرء يشعر بالشبع لفترة طويلة. كما لفتوا إلى أنه من الممكن أيضاً تناول الحلويات المجففة بكميات قليلة في هذه الوجبات الصغيرة، حيث أنها لا تحتوي على نسبة عالية من السكر.
أما في حالة عدم القدرة على الاستغناء نهائياً عن تناول الحلويات، فمن الضروري وقتها تقليل كمية الحلويات التي نتناولها إلى أقصى قدر ممكن، حيث حذر الأطباء من الإفراط في تناول الحلويات، لأنها تحتوي على كميات عالية من السكر والدهون، وتؤدي إلى زيادة كبيرة في الوزن، لذا فيجب تناول أقل القليل منها خلال الأسبوع، كنوع من عدم الحرمان الكامل منها.
رقم العدد: 4890