لماذا كثر حديث أهالي البوكمال عن مركزهم الصحي؟ والجواب بسيط جداً، إنه الملجأ الصحي الوحيد للمواطنين في المدينة وريفها، ومعنى وحيد أنه لا توجد حتى عيادة حكومية ناهيك عن مستوصف.
أما المضحك المبكي مما يعانيه الأهالي في مدينة مكتظة قبل مكرمة التسوية فما بالك بعد عودة آلاف الأسر، فالمركز يفتقد إلى أبسط جهاز طبي يتواجد في البيوت بشكل عادي وفي الصيدليات فكيف لا يوجد جهاز قياس ضغط في المركز؟ هذا من العجائب حقا !!، أما الأعجوبة الثانية فهي عدم وجود لوازم التعقيم، سواء مواد النظافة أو مواد التعقيم الطبي، وهذه في زمن الكورونا صارت من لوازم الحقيبة الشخصية التي نأخذها معنا في مشاويرنا، أإلى هذا الحد بلغ الإهمال يا مديرية الصحة؟!
النقص الكبير في الأدوية من المبكيات أيضا، فالأدوية الأساسية والضرورية وصولا إلى خافضات الحرارة غير موجودة وما هو موجود مجرد رفع عتب لا لزوم له، المركز أيضا مفصول عن باقي المراكز القريبة من ريف البوكمال لعدم وجود سيارة خدمة كان من الممكن بسهولة استئجارها أو التعاقد ولو مع (سرفيس) لسد الثغرة ولكن الإهمال يبقى هو العنوان الرسمي لتعامل مديرية صحة دير الزور مع صحة أهالي البوكمال.
الكارثة الأخيرة وليست الآخرة سبق وتحدثنا عنها وهي عدم وصول المياه إلى معظم أحياء البوكمال، ومن ضمنها المركز الصحي، فتراكمت الأوساخ حتى جعلت منه بكل معنى الكلمة مركزا مرضيا وليس صحيا، والسبب هو رفض مديرية الصحة تزويد المركز ولو بمولد ماء (موتور) نصف حصان!!
البوكمال- مساعد العلي