ألقى رئيس فرع اتحاد الكتاب بدير الزور الدكتور عدنان العويد محاضرة عن تاريخ الفلسفة في المركز الثقافي العربي بالمدينة .
استهل العويد محاضرته قائلا: (بقيت الفلسفة قروناً عديدة تشكل الوسيلة المعرفيّة التي تناولت كل العلوم التي اشتغل عليها الإنسان عبر تاريخه الطويل، أي منذ أن بدأ هذا الإنسان يفكر تفكيراً مستقلاً, ويأخذ الفكر عنده نسقاً قائماً بذاته, معزولاً بشكل نسبي عن واقعه الذي كونه أو أنتجه تاريخياً, وأصبح له دوره ومكانته وتأثيره في التعامل مع هذا الواقع الطبيعيّ والاجتماعيّ والمعرفيّ تحليلاً وتركيباً ومع توسع المعرفة فقدت الفلسفة تدريجيّاً مكانتها كأم العلوم, ليقتصر دورها ومكانتها على دراسة الوجود والمعرفة.
يتابع العويد : (لعل الفكر الفلسفيّ في سياقه العام الماديّ والمثاليّ, هو فكر منطقيّ, يتعامل مع صيغ منطقيّة معينة, قوانين ومقولات ومفاهيم, كالاستقراء والاستدلال والاستنتاج والحدس والتجربة, وكقوانين ومقولات الجدل في المنهج الماديّ التاريخيّ, كالحركة والتطور والتبدل ونفي النفيّ وعلاقة الشكل بالمضمون والجزء بالكل والداخل بالخارج والتناقضات الطبقيّة وصراعاتها.. وغير ذلك).
وختم الدكتور عدنان محاضرته قائلاً : (إن تاريخ الفلسفة يدرس الحوافز والدوافع والبواعث الكامنة وراء طرح الفلاسفة لمختلف الآراء والأفكار, وتبيان الأسباب العميقة التي جعلت الأفكار الفلسفيّة العميقة المعبرة عن أيديولوجيا طبقة ما أو فئة ما, تتخذ وجهة نظر معيّنة تجاه مصالح الناس بشكل عام أو مصالح قوى اجتماعيّة ضيقة بشكل خاص).
قدّم المحاضرة الأستاذ أحمد اليساوي مدير المركز الثقافي
خالد جمعة