ندوة في دير الزور تناقش واقع اللغة العربية وتحدياتها ما بعد الثورة

مراسل الفرات

 

بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، نظم اتحاد الكتاب العرب بالتعاون مع نقابة المعلمين في محافظة دير الزور أمس ندوة حوارية بعنوان «اللغة العربية ما بعد الثورة.. الواقع والتحديات»، قدمها الدكتور مثنى الحاج عمر نقيب المعلمين في المحافظة.

 

وناقشت الندوة واقع اللغة العربية في سوريا بعد سنوات الحرب، ولا سيما في ظل عودة النازحين والمهجّرين، حيث تم تسليط الضوء على التحديات التي تواجه الأجيال الشابة التي نشأت في بيئات غير عربية، وما يرافق ذلك من ضعف لغوي يعيق الاندماج التعليمي والاجتماعي.

 

وأشار الدكتور الحاج عمر في مداخلته إلى أن الحرب خلفت واقعاً لغويا هشاً، مؤكداً أن تراجع المهارات اللغوية لدى الطلاب العائدين يهدد ارتباطهم بهويتهم الثقافية.

 

وتطرق المشاركون إلى جملة من التحديات، أبرزها تدهور البنية التحتية التعليمية، ونقص الكوادر المؤهلة، وصعوبة اندماج الطلاب العائدين في المناهج الحالية، إضافة إلى المنافسة المتزايدة للغات الأجنبية في المجالات العلمية والإعلامية.

 

كما طرحت الندوة عدداً من الحلول العملية، شملت تعزيز دور الأسرة، وتطوير المناهج التعليمية، وتأهيل المعلمين، ودعم المؤسسات الثقافية، مع التأكيد على دور القرآن الكريم في حفظ اللغة العربية وتنمية الملكة اللغوية.

 

واختتمت الندوة بالتأكيد على أن إحياء اللغة العربية يعد مشروعاً وطنياً ومسؤولية مشتركة، يتطلب تضافر جهود الأسرة والمؤسسات التعليمية والجهات الرسمية، للحفاظ على الهوية وتعزيز اندماج الأجيال بعد سنوات الحرب

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار