تم إرسال سيارة الإسعاف الوحيدة في منطقة البوكمال إلى دير الزور، لتتعطل خلال طريقها ويتم سحبها إلى مديرية صحة دير الزور لإجراء الصيانة اللازمة، كل هذا حتى الآن منطقي ومعقول، لكن غير المنطقي وغير المعقول أن هذا حدث منذ ثلاثة أشهر، ولم تعد سيارة الإسعاف الوحيدة التي تخدم البوكمال وريفها إلى ديارها حتى الآن.
وليست هذه أولى العجائب في القطاع الصحي بالبوكمال ولا آخرها، فكنا قد نشرنا في الفرات سابقا شكوى مفادها أن المركز الصحي الأول في المدينة بلا دفاعات، بمعنى أنه لا يملك سورا خارجيا يقيه من المتطفلين ورامي النفايات من البشر وغير البشر، ولم تلق الشكوى بالطبع آذانا صاغية، لأنها لو لقيت لما سجلت شرطة البوكمال حتى الآن ثلاثة ضبوط سرقة من المركز المفتوح على مصراعيه لكل من هب ودب.. وها نحن نشتكي من جديد لعل الآذان تصغي ذات مرة إلى شكوانا. البوكمال- مساعد العلي