المياه أولوية.. ملفات محافظة الحسكة على طاولة الأمم المتحدة

التقى محافظ الحسكة اللواء غسان حليم خليل مع المنسق الانساني المقيم لأنشطة الأمم المتحدة في سورية عمران رضا والوفد المرافق بقاعة الشرف بالمحافظة لبحث سبل زيادة الدعم لمحافظة الحسكة ولاسيما في قطاعات المياه والصحة والتعليم والزراعة وغيرها وأكد اللواء خليل ان محافظة الحسكة تعاني من الاحتلال والعصابات والمليشيات و هناك مخيمات تضم الآلاف من النازحين والمهجرين لذلك فهي تحتاج للمزيد من المساعدة والدعم من كافة المنظمات والجمعيات العاملة في المجالين الاغاثي والإنساني.

ولفت المحافظ الى ان مشكلة المياه هي الشغل الشاغل حاليا لأهالي الحسكة حيث لا يزال المحتل التركي يسيطر على محطة مياه علوك ويتم قطع المياه بين يوم وآخر حتى يومنا هذا، مشيرا إلى ان المحتل ومرتزقته أقدموا على قطعها خلال فصل الصيف لثلاثة أشهر متتالية ما شكل عبئاً كبيراً على الحكومة وعلى المواطنين في ظل انتشار وباء كورونا ، وأشار المحافظ إلى أنه تمت مؤخراً إعادة المياه نتيجة تفاهم بين الأصدقاء الروس والمحتل التركي والمليشيات وكان أحد أسباب قطع المياه لثلاثة أشهر هو زراعة القمح والقطن في المناطق المحيطة بمنطقة آبار علوك، حيث فضلوا سقاية زراعتهم على شرب أكثر من مليون ونصف من أهالي مدينة الحسكة بجريمة واضحة بحق الإنسانية، مؤكدا بأن المحتل التركي لم يمتثل لا للقرارات ولا للاجتماعات الأممية ولذلك هناك مخاوف أهلية من معاودة قطع المياه مجدداً.

 

وبين المحافظ بأن المحتل التركي أقدم ايضا على سرقة حصة سورية من مياه نهر الفرات بحيث لم يصلنا حاليا الا كمية قليلة الأمر الذي أثر سلباً على عملية توليد الطاقة الكهربائية وعلى الواقع الزراعي وتأمين مياه الشرب. وفي مجال الصحة لفت المحافظ إلى أن المشافي العامة لازالت محتلة من قبل مليشيا (قسد) المدعومة من الاحتلال الأمريكي الأمر الذي تسبب بحصول معاناة حقيقية للمواطنين نتيجة عدم وجود مشاف عامة يلجؤون إليها، مبينا أنه امام هذا الواقع تم تجهيز مركز اللؤلؤة الطبي بمدينة الحسكة لتقديم الإسعافات الأولية ليس أكثر رغم وجود المشفى الوطني الذي لا يبعد كثيرا عنه لكنه تحت سيطرة المليشيات إضافة إلى مشفى الأطفال المجهز بأجهزة حديثة لكنها سرقت من قبل تلك المليشيات، ومشيرا إلى ان مديرية الصحة قامت بتقديم اللقاح المضاد لفايروس كورونا لمن يرغب من المواطنين في كافة أنحاء المحافظة بما فيها المخيمات رغم الصعوبات خلال الذهاب إلى هناك. وفيما يتعلق بالقطاع التعليمي

أوضح المحافظ بأنه لا يزال يواجه تحديات وصعوبات كثيرة نتيجة استيلاء المليشيات على أكثر ألفي مدرسة واستخدامها لأغراض غير التعليم وتم اتخاذ حلول مؤقتة كتركيب غرف صفية مسبقة الصنع وهو حل مؤقت كونه لا يحمي الطالب لا من الحر ولا من البرد إضافة الى ان هناك أعدادا كبيرة من التلاميذ المتسربين من المدرسة لا يستطيعون الوصول إلى المدارس الواقعة تحت سيطرة الجيش العربي السوري لأسباب اجتماعية ومادية فالدولة بنت ٢٢٨٥ مدرسة ومجمعا تربويا كي تغطي كافة أنحاء المحافظة والمطلوب من المنظمات الأممية الضغط لإعادة هذه المدارس. وفي مجال الزراعة تحدث المحافظ عن البذار الذي قام المحتل الأمريكي بإيصاله إلى مناطق خارج سيطرة الجيش العربي السوري وتم توزيع ٣٠٠٠ ألاف طن تم أخذ عينات منها وتم تحليلها في المخابر الحكومية وتبين أن نسبة ٤٠ بالمائة مصابة بآفة نيماتودا غير الصالحة للزراعة ولا للطحن بحث تنتج انتاجا جيدا في السنة الأولى ولكن بعدها تؤثر تأثيرا كبيرا على التربة وتصبح موبوءة وبالتالي غير صالحة للزراعة أبدا. بدوره بين المنسق المقيم أن زيارته الخامسة التي يجريها إلى محافظة الحسكة هي لمتابعة العديد من القضايا الإنسانية المهمة،

وقال الممثل المقيم : (إننا سنعمل على ايجاد حلول مستدامة لمحطة آبار علوك كونها المصدر الوحيد لتأمين مياه الشرب لمدينة الحسكة، وتم رفع موضوع انقطاع المياه إلى أعلى المستويات ليتم مناقشته من قبل كافة الأطراف في الأمم المتحدة وكذلك زيادة تواجد الجمعيات العاملة في المحافظة والعمل على تمتين كل القطاعات الأخرى) وأشار إلى أنه تم تأمين محطات لتحلية المياه وكذلك سيتم العمل على زيادة المساعدات الإنسانية عبر الحدود ، وتوجه بالشكر لمحافظة الحسكة لتعاونها الكبير لتسهيل مهمة المنظمات الإنسانية في إيصال المساعدات وتيسير تنفيذ المشاريع المختلفة . بدورهم أعضاء المكتب التنفيذي وعدد من مديري الدوائر أكدوا على ضرورة إيقاف التعديات على محطة آبار علوك في مناطق سيطرة المحتل وعصاباته واستمرار الدعم لإجراء الصيانات اللازمة للمحطة وخاصة صيانة المضخات الأفقية وتوفير مواد التعقيم وتأمين طاقة شمسية لآبار نفاشة وإنشاء مخبز في قرى خويلد والسيباط بريف الحسكة الشرقي وإيصال الأسمدة لفلاحي المحافظة وزيادة عدد السلل الغذائية خاصة بعد تزايد أعداد النازحين من الريف الغربي نتيجة استهدافهم من قبل المحتل التركي ومرتزقته، والمطالبة بعودة المشافي إلى سلطة الدولة و تأمين محطة توليد اوكسجين وحواضن للأطفال حديثي الولادة وإصلاح الآليات المعطلة في مديرية الري . حضر اللقاء نائب رئيس المكتب التنفيذي الدكتور كبرائيل كورية ومدراء الدوائر بالمحافظة.

الحسكة – حجي المسواط

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار