تحسن كبير في الواقع الخدمي في ديرالزور منذ التحرير ساهم بعودة اكثر من مليون مواطن الى مدنهم وقراهم

شهدت محافظة دير الزور منذ تحريرها من رجس الإرهاب أواخر العام 2017 عودة معظم  الخدمات وإعادة تفعيل العمل في المؤسسات والدوائر الحكومية الامر الذي ساهم بعودة نحو مليون مواطن الى مدنهم وقراهم التي هجروا منها جراء الإرهاب .

نائب رئيس المكتب التنفيذي لمحافظة دير الزور كنعان عبد الوهاب  قال  : إن احتياجات محافظة دير الزور كبيرة نتيجة ماتعرضت له من تخريب ممنهج على يد العصابات الإرهابية ونتيجة للعودة المتزايدة والمتسارعة للاهالي الى المناطق المحررة والتي قوبلت بدعم كبير من الحكومة وعمل متواصل من الفريق الخدمي في المحافظة انعكس بصورة إيجابية وملحوظة على تحسن الواقع الخدمي والتنموي والانتاجي  في كافة مناطق المحافظة لافتا الى انه منذ بداية التحرير عملت المحافظة على تأمين الخدمات الأساسية للمناطق المحررة حيث تم وضع  مصفوفة العمل الحكومي التي يتم تنفيذها وفق الأولويات والاحتياجات التي يأتي على رأسها إزالة الأنقاض وفتح الشوارع وتأهيل  الصرف الصحي ومحطات المياه والمخابز والمدارس ومن ثم تستكمل باقي الخدمات من كهرباء واتصالات  وانارة بالطاقة الشمسية  وتفعيل للدوائر الحكومية وإعادة احياء للأسواق التجارية  وتعمل  مجالس الوحدات الإدارية في كافة ارجاء المحافظة على تقديم الخدمات للمواطنين وتنفيذ المشاريع الخدمية والتنموية التي تنعكس بصورة إيجابية على الواقع الخدمي والمعيشي .

و أشار مدير المؤسسة العامة لمياه الشرب بدير الزور المهندس ربيع  أن المؤسسة تعمل على تأمين مياه الشرب النقية والصالحة للشرب لكافة مناطق المحافظة ولاسيما المحررة من الإرهاب وذلك من خلال محطات المياه الرئيسة والنموذجية البالغ عددها 67 محطة  من اصل 71 محطة موجودة في المناطق المحررة ويتم العمل حاليا على تأهيل محطتين ستدخلان الخدمة قريبا.

 وبين العلي ان عدد محطات ضخ المياه التي وضعت في الخدمة ارتفع من محطة واحدة في عام 2017 إلى 33 في عام 2018 ووصل إلى 67 محطة  في الوقت الحالي منها 9 محطات  في المدينة  تعمل جميعها على الطاقة الكهربائية    و44 محطة  في الريف الشرقي  28 منها تعمل على الكهرباء و16 على الديزل  و6 محطات  في الريف الغربي  4 منها تعمل على الكهرباء ومحطتان على الديزل  و8 محطات في الريف الشمالي جميعها تعمل على الكهرباء  .

وتبلغ الاطاقة الإنتاجية الاجمالية للمحطات كافة 17 الف و80 متر مكعب بالساعة تغطي حاجة الأهالي في احياء المدينة وريف المحافظة المحرر من الإرهاب .

وذكر مدير عام شركة الكهرباء المهندس خالد لطفي انه ومنذ عودة التيار الكهربائي الى المحافظة  عام 2018 تم  تغذية معظم مساحة المحافظة  من خلال إعادة تأهيل وتشغيل 4 محطات  20 ك.ف هي محطة الطلائع (8 مخارج ) ومحطة الإذاعة (5 مخارج ) ومحطة التيم ( مخرج واحد ) ومحطة الميادين (4 مخارج ) ومحطة الجلاء (3 مخارج ) كما تم تركيب 660 محولة باستطاعات مختلفة  إضافة تمديد شبكات للتوتر المتوسط والمنخفض وايصال التيار الكهربائي الى ريف المحافظة الشمالي عبر إيصال خط الى الحسينية عبر حويجة كاطع في نهر الفرات وتم إعادة تفعيل الجباية عبر 7 مراكز في كل من دير الزور والميادين والبوكمال والعشارة .

وحول القطاع التربوي  أوضح مدير التربية جاسم الفريح ان القطاع التربوي من القطاعات التي شهدت تعافيا سريعا  ووصل  عدد المدارس المفتتحة 344 مدرسة منها 65 في مدينة دير الزور و181 في الريف الشرقي و58 في الريف  الغربي و37 في الريف الشمالي وهناك 22 مدرسة قيد الإنجاز ستدخل العملية التربوية في العام الدراسي القادم   وبلغ عدد  الطلاب اكثر من 146 الف طالب وطالبة  كما تم إعادة تفعيل العمل في المجمعات التربوية وتأمين كافة مستلزمات العملية التربوية من مقاعد صفية وكتب ولوازم مدرسية .

 

ومع عودة الأهالي الى مدنهم وقراهم عادت عجلة الإنتاج الزراعي  بشقيه النباتي  والحيواني وذكر مدير الزراعة المهندس عبد الحميد عبد الحميد ان القطاع الزراعي عاد للعمل بعد ان تلقى الكثير من الدعم الحكومي من خلال توفير كافة مستلزمات الإنتاج من بذار واسمدة ومحروقات ومياه سقاية وإعادة تأهيل القطاعين الثالث والخامس للري الحكومي وإعادة تأهيل وتركيب 117  مجموعة ري زراعي  الامر الذي زاد من مساحة الأراضي الزراعية التي وصلت هذا الموسم الى حوالي 30 الف هكتار لموسم القمح  و 4216  هكتار لموسم القطن  و 3372  لموسم الخضار  والمساحة المقرر زراعتها من السمسم 1252 هكتاراً و لمحصول الذرة الصفراء تبلغ 4518 هكتاراً.

و تم إعادة تفعيل العمل في 44 وحدة ارشادية  تعمل على تقديم الدعم للمزارعين وتقديم منح تتضمن شبكات الري بالتنقيط إضافة إلى المنح الإنتاجية  .

وحول  القطاع  الصحي أوضح مدير الصحة الدكتور بشار الشعيبي ان الواقع الصحي شهد تحسنا ملحوظا في السنوات الثلاث التي تلت فك الحصار عن مدينة دير الزور وتحرير اريافها من الإرهاب حيث ارتفع عدد المراكز الصحية من 4 مراكز في العام 2018 الى 42 مركزا  تعمل حاليا  على تقديم الخدمات الصحية للمواطنين الى جانب  مجمع المشافي في مشفى الأسد الذي يضم الهيئة العامة لمشفى الأسد إضافة الى مشفيي الفرات والأطفال والتوليد  وتم رفد القطاع الصحي  بالكثير من الاحتياجات من ادوية ولقاحات  وأجهزة طبية متطورة وعربات جراحية وعيادات متنقلة وسيارات اسعاف والمعاناة في هذا القطاع تتمثل في نقص الكوادر الطبية المتخصصة وعدم عودة الأطباء من أبناء المحافظة الى دير الزور وامام ذلك  وافق منتصف شباط الماضي  على إرسال عشرين طبيباً بكل الاختصاصات بشكل شهري إلى مشافي دير الزور لتقديم الخدمات الصحية للأهالي في المحافظة على مدار الساعة الامر الذي ساهم الى حد كبير في تحسين الواقع الصحي .

وبلغ عدد مراكز الاتصالات  الداخلة في الخدمة 11 مركزا ، وعدد صالات السورية للتجارة 43 صالة ومنفذ بيع تنتشر على كامل مساحة المحافظة كما يتم العمل على التدخل الإيجابي في الأسواق من خلال طرح الخضار المنتجة محليا من الفلاح الى المستهلك مباشرة ،  و بلغ عدد المخابز 62 مخبزا ،  وتم تفعيل العمل في امانة السجل المدني في كل من الشميطية والبوكمال والميادين والجلاء والعشارة والتبني وموحسن وعمل فرع الهجرة والجوازات وافتتاح مركز خدمة مواطن في مجلس المدينة ويجري العمل على تجهيز مركز اخر في حي الثورة  كما يتم متابعة ومراقبة  الأسواق  والافران بصورة دائمة وضبط المخالفين   .

ونتيجة لتحسن الواقع الخدمي والمعيشي  وصل عدد الأهالي العائدين الى مدنهم وقراهم منذ تحرير المحافظة الى اكثر من مليون مواطن.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار